إطلاق سلسلة فعاليات عالمية ومحلية ضد حصار غزة

إطلاق سلسلة فعاليات عالمية ومحلية ضد حصار غزة

19 نوفمبر 2016
ممثلات اللجنة العالمية لكسر الحصار (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أطلقت اللجنة العالمية لكسر الحصار عن غزة سلسلة فعاليات تنظم خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وديسمبر/ كانون الأول المقبل، أمام مقار عدد من المؤسسات الدولية والعالمية في فلسطين، وأمام السفارات ومكاتب الأمم المتحدة في العالم تحت شعار "يداً بيد لكسر الحصار".

وأشارت اللجنة خلال مؤتمر صحافي عقد في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، اليوم السبت، إلى أن الفعاليات المنددة بالحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عشرة أعوام ستشمل عدداً من السفارات الإسرائيلية حول العالم، تُبعث خلالها رسائل إلى مختلف الجهات.

وشددت عضو اللجنة العالمية لكسر الحصار، منى سكيك، على أن حصار غزة مخالف لكل القوانين الدولية والإنسانية، وجميع الشرائع السماوية، والأعراف السامية، وجعل الحياة في هذه المساحة من العالم، التي لا تتجاوز بضع مئات من الكيلومترات شبه مستحيلة.

وأوضحت سكيك أن الحصار المطبق يعدّ مخالفة صريحة للمادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، القاضية بمنع العقاب الجماعي، كما أن الحروب الإسرائيلية الثلاث انتجت خسائر اقتصادية بما يزيد عن خمسة مليارات دولار، وسببت نسبة بطالة تجاوزت 41 في المائة بين الفلسطينيين الذكور، وأكثر من 62.2 في المائة بين الإناث معظمهم من حملة الشهادات العليا.

وتابعت سكيك "أكثر من 80 في المائة من السكان يتلقون المساعدات الإغاثية والغذائية من المؤسسات الدولية والخيرية التي تراجعت خدماتها بفعل الإغلاق المستمر للمعابر، ومنع وصول القوافل الإغاثية منذ سنوات، ما تسبب في معاناة نحو 60 في المائة من السكان نتيجة انعدام الأمن الغذائي.




وفي ما يخص حركة المعابر، أوضحت سكيك أن الحصار ساهم في التضييق الكبير على خروج المواطنين عبر معبر بيت حانون، وحصرها بالحالات الإنسانية والمرضية، وبعض العاملين في المؤسسات الدولية والإغاثية، إضافة إلى فتح معبر تجاري واحد، وهو معبر كرم أبو سالم مع إغلاق أكثر من خمسة معابر تجارية أخرى مع الاحتلال.

وثمنت الجهود المصرية ومرونتها في فتح معبر رفح أكثر من السابق، وزيادة عدد الأيام التي يتاح فيها العبور مقارنة مع العام الماضي، مؤكدة على ضرورة فتح المعبر أطول فترة ممكنة والسماح لأكثر من 30 ألف حالة إنسانية تحتاج إلى مغادرة القطاع.

وأضافت: "نثمن جهود الجهات الشريكة معنا من أحرار العالم، ومنها الدول الأوروبية المساندة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وإسبانيا والبرتغال، إلى جانب البرازيل وتشيلي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، والهيئات والمؤسسات الشريكة.

وركزت سكيك على ضرورة تسليط الضوء إعلامياً على واقع الحصار، وأضراره، والعمل على مناهضته، داعية جامعة الدول العربية إلى تنفيذ القرار العربي الصادر عن مجلس إدارتها بكسر الحصار، واعتباره جريمة إنسانية.

وطالبت الأمم المتحدة وأمينها العام برفع الغطاء عن خطة سيري (الخطة المتفق عليها لإعادة إعمار غزة)، واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصار كاملاً عن القطاع، والمساهمة في تسريع عجلة إعادة إعمار المنازل والمؤسسات التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014.



المساهمون