طفل جزائري الأول في مسابقة القراءة في دبي

طفل جزائري الأول في مسابقة القراءة في دبي

26 أكتوبر 2016
وزيرة التربية تكرم الفائزين (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد فوز الطفل الجزائري محمد عبد الله فرح جلود، ابن السبع سنوات، في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، التي أعلنت نتائجها أول من أمس، في إمارة دبي، وصف والد محمد فرحته وامتنانه عند وصولهما إلى الجزائر بالقول: "هي قصة مثابرة واجتهاد وصبر، ويأتي التفوق من بلد المليون ونصف المليون شهيد على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة التي رصعت ابن الجزائر بنجمة التفوق".

وأطل محمد على العالم العربي حاملاً جائزة "تحدي القراءة" التي نظمتها دولة الإمارات، ولسان حاله يقول "أنا ابن بلد الحب والتسامح"، مضيفا "تفوقت على الآلاف في تصفيات المسابقة بفضل الدعاء والاجتهاد والمثابرة".

هو ابن مدينة "قسنطينة" التي ارتبط اسمها بالجسور المعلقة، المدينة التي أنجبت العلماء والكتّاب والشعراء، والتي تسمى أيضا بـ"مدينة الدين والعلماء".

تمكن محمد من قراءة وتلخيص 50 كتابا لـ22 مؤلفا في مجالات عدة، ليكون أصغر المشاركين في المسابقة التي نظمت في دبي، وواحدا من بين 610 آلاف طالب وطالبة شاركوا من الجزائر.

النتيجة لم تكن سهلة بالنسبة للطفل الصغير، الذي خاض تجارب ومراحل ليصل إلى جائزة الإمارات العربية المتحدة بفخر واعتزاز، مبدياً إيمانه بتحقيق طموحه بأن يصبح عالما مثل العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس. كما أهدى فوزه للأمة العربية والإسلامية وإلى أطفال فلسطين.

محمد عبد الله فرح جلود، والده إمام مسجد، وتربى بين إخوته فاطمة الزهراء (6 أعوام)، وأحمد عبد الرحمن (تسعة أشهر). تعلم اللغة العربية عن والدته، وتلقى خبر المسابقة من إذاعة قسنطينة الجهوية، وبدأ حلمه وإصراره على مواصلة التحدي، واشترى عدة كتب وباشر بقراءتها.




ومن الكتب التي قرأها الطفل، بحسب والده: "سلسلة أسرة سعيدة لبلقاسم بن حميدة، والمقامة البغدادية لبديع الزمان الهمذاني، وفي التاريخ إنسان الكهف في العصر الحجري لعبد الحق سعودي، وغيرها من الكتب التي شغف بقراءتها وتلخيصها أيضا".

وشارك في جميع المراحل حتى وصل إلى النهائي وانطلاق التصفيات في 17 إبريل/نيسان في العاصمة الجزائرية التي وصل إليها 129 تلميذا، ثم تم اختيار 10 متفوقين من كل بلد عربي.

"طفل نبيه وذكي"، يقول أساتذته في مدرسة "زيادي بطو" الابتدائية في قسنطينة، لـ"العربي الجديد"، كما أنه بالغ الفطنة ويتعلم بسهولة، فضلا عن مساعدة والده له في الاهتمام بالقراءة والحفظ أيضا، ما جعله ينمي موهبته يوميا.

من جانبها، استقبلت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ممثلي الجزائر العشرة بعد وصولهم الى الجزائر وتكريمهم بعد نيل الجزائر المرتبة الأولى، معتبرة أن الجائزة "فخر للجزائر ولكل العرب". كما نوهت بالمبادرة الحكيمة والرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي.

وتوجت مدرسة تاونزة العلمية التابعة لولاية غرداية، بالمركز الرابع لأحسن خمس مدارس من بين 30 ألف مدرسة مشاركة.

جدير بالذكر أن الجزائر شاركت في المسابقة ضمن 15 دولة عربية إضافة إلى ثلاث دول غير عربية، وهي بريطانيا وإندونيسيا وماليزيا، في حين شارك في منافسات التصفية محليا 610 آلاف تلميذ ينتمون الى عشر ولايات جزائرية. وبلغ العدد الإجمالي للمشاركين ثلاثة ملايين و500 ألف مشارك.


 الطفل محمد الفائز بتحدي القراءة - فيسبوك 



دلالات

المساهمون