سوء في تشخيص التصلب اللويحي في بريطانيا

سوء في تشخيص التصلب اللويحي في بريطانيا

03 سبتمبر 2015
مع مرور الوقت تسوء حالة المرضى (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع أخير حول مرض التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد الذي يضرب الجهار العصبي المركزي، أنّ أربعة أشخاص من أصل خمسة يعجز الأطباء عن تشخيص حالتهم في بريطانيا في الوقت الصحيح. وخلص الاستطلاع إلى أنّ نحو 39% من المصابين بالتصلب اللويحي ينتظرون أكثر من سنة حتى يدركوا ماهية المرض الذي يعانون منه، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الآلام التي يمكن تفاديها لو شخّصت حالتهم باكراً.

وقد أشار نحو 81% من المرضى إلى أنّ أطباءهم أخطأوا في التعرّف إلى مرضهم. يُذكر أنّ عدد مرضى التصلّب اللويحي الذين يتأخّر الأطباء في تشخيص حالتهم في بريطانيا، يصل إلى أربعة آلاف شخص سنوياً.

يعاني نحو 100 ألف شخص من هذا المرض في بريطانيا، ما يجعل منه مرض تعطيل الأعصاب الأكثر شيوعاً بين البالغين الشباب. وبالرغم من شيوعه، فإن الوعي حول أعراضه ما زال منخفضاً بحسب ما تفيد جمعية التصلّب اللويحي. وتقول الرئيسة التنفيذيّة للجمعية ميشيل ميتشيل إن "سوء تشخيص المرض أو العجز عن شرح علاماته أو فهمها، يعرّض المريض إلى نوع من الإجهاد النفسي والجسدي". تضيف إنّ "الكشف الدقيق والسريع عنه يسمح للأشخاص بالبدء في تلقي العلاج باكراً وتساعدهم على التحكم بحياتهم من جديد".

ظاهرياً، يبدو مريض التصلب اللويحي وكأنه لا يشكو شيئاً، في وقت يعاني فيه من أعراض خفيّة مثل الخدر والوخز ومشكلات في الحركة والتنقل والتوازن والرؤية، بالإضافة إلى الدوخة والتعب والإحساس بالألم ومشكلات في المثانة وتصلّب العضلات. وبالرغم من صعوبة تشخيص المرض، فإن جمعيّة التصلّب اللويحي تشدّد على "ضرورة أن يعي الأطباء علاماته أو مؤشراته التحذيرية".

من جهته، يقول مدير معهد "يو سي أل" لعلم الأعصاب البروفسور آلان تومبسون، وهو طبيب أمراض عصبيّة في المستشفى الوطني لأمراض الأعصاب وجراحة المخ والأعصاب، إنّهم تقدّموا كثيراً في "توفير علاج يُبطئ الضرر الذي يلحقه التصلب العصبي بصاحبه على المدى الطويل. لذلك فإنّ التشخيص السريع والدقيق يمكن أن يُحدث فرقاً هائلاً على صحّة المريض، الذي يبدأ في فهم حالته وإدارة حياته مع ما يتوافق مع وضعه الصحي".

إلى ذلك تشير رئيسة الكلية الملكية للأطباء البروفسور مورين بيكر، إلى أنّ "تشخيص مرض التصلّب اللويحي أمر في غاية الصعوبة وذلك لتشابه أعراضه في بداياته مع أعراض أمراض أخرى. كذلك، فإنّه حالة نادرة، يُشخص منها خمسة آلاف كلّ عام".

اقرأ أيضاً: فوبيا التصلّب اللويحيّ في إيران

دلالات

المساهمون