اعتقال دنماركي بعد الاعتداء على معسكر للاجئين

اعتقال دنماركي بعد الاعتداء على معسكر للاجئين

30 اغسطس 2015
المعتقل ينتمي إلى الحركة النازية (GETTY)
+ الخط -
أقدمت الشرطة الدنماركية في شرق غوتلاند، وسط غرب البلاد، على اعتقال شاب من الحركة النازية الجديدة في الدنمارك على خلفية الاعتداء على معسكر إيواء لاجئين في ديورسلاند.

وينتمي الشاب المعتقل إلى "الحركة الوطنية الاشتراكية" DNSB المتطرفة جداً في مواقفها، واعتداءاتها على المهاجرين والسياسيين من اليسار الدنماركي.

وقرر أحد القضاة في مدينة راندس الدنماركية احتجاز الشاب المعتقل لمدة 4 أسابيع على ذمة التحقيق، مع التحفظ على اسمه ومنع الصحافة من تداول القضية.

وبحسب مصادر خاصة بمراسل "العربي الجديد" في الدنمارك، فإن "الشاب المعتقل منتم للحركة النازية منذ عام 2009، وبقي فيها رغم خروج مجموعة كبيرة من شباب الحركة لتأسيس حزب رسمي تحت مسمى (حزب الدنماركيين اليميني المتطرف ذو الجذور النازية في 2011)".

ويذكر في السياق أن الحركة النازية الجديدة في الدنمارك غير ممنوعة، ويتفرع عنها العديد من الحركات، وترتبط بعلاقات وثيقة مع أقطاب سياسية يمينية متشددة، رغم نفي الحركة اليمينية القومية الدنماركية علاقتها بالنازية الجديدة. والحزب الرسمي الذي تأسس في 2011 يضم في صفوفه هؤلاء الذين يؤمنون بالفكر النازي ومعاداة المسلمين تحديداً، وتربطهم علاقات وثيقة بعصبة "الدفاع" في عدد من الدول الأوروبية.

ويخشى بعض أقطاب اليسار أن تكون تلك الاستهدافات للاجئين استهدافات منظمة، ومنسقة بين عدد من الحركات في دول الشمال، على وقع الخطاب التحريضي المعادي للفارين من الحروب والمهاجرين المقيمين في تلك البلاد منذ عقود.

ويعتبر موينز كامر السياسي الذي حكم عليه قبل فترة وجيزة بغرامة مالية بسيطة، لتصريحه بأن "الجنود النازيين كانوا أكثر أدباً من الشباب المسلمين في الدول الغربية اليوم"، أحد أقطاب ذلك اليمين المتطرف الذي يحرض وبشكل دائم على العنف بذات الوقت الذي ينتمي فيه لثاني أكبر الأحزاب البرلمانية في البلاد "حزب الشعب الدنماركي".

اقرأ أيضاً:متطرفون يلاحقون اللاجئين السوريين في الدنمارك