متطرفون يلاحقون اللاجئين السوريين في الدنمارك

متطرفون يلاحقون اللاجئين السوريين في الدنمارك

27 اغسطس 2015
شعارات نازية على جدران مركز اللاجئين (العربي الجديد)
+ الخط -
قام مجهولون، فجر اليوم الخميس، بكتابة شعارات عنصرية على جدران مركز إيواء لاجئين تابع للصليب الأحمر الدنماركي، في منطقة "ديورسلاند" في وسط غرب الدنمارك.

وحملت الشعارات المرسومة على الجدران رمز الصليب المعقوف النازي، وعبارة تعريف بمن قام بذلك بتوقيع "الحركة الوطنية الاشتراكية"، وكتب هؤلاء: "التحذير الأول"، وهي عبارة يستشف منها تهديد مبطن بأعمال عنف ضد اللاجئين، وقام هؤلاء بإشعال سيارة في المركز وقام الدفاع المدني بإخماد الحريق قبل توسعه.

والحركة النازية الجديدة في الدول الاسكندنافية، وخصوصا النرويج والسويد، تعد الأقوى بعد نظيرتها الألمانية، وترتبط المجموعات النازية الدنماركية بعلاقات وثيقة مع بقية اليمين القومي المتشدد حول أوروبا، وعادة ما يصطدم هؤلاء في مظاهراتهم المعادية للأجانب بمجموعات "يسار ثوري" و"الفوضويون الدنماركيون" في شوارع كوبنهاغن ومدينة آرهوس الأقرب إلى معسكر اللاجئين المستهدف.

وأحدث الاعتداء الذي كشف عنه، فجر الخميس، حالة من الغضب في صفوف المتطوعين في الصليب الأحمر، الذين كشف بعضهم أنها المرة الثالثة بعد اعتداءين في مارس/آذار ويوليو/تموز الماضيين، حيث تعرض مركز الإيواء لعمليات تخريبية وكتابة شعارات تهديد.

وفي اتصال مع شرطة شرق جوتلاند، قال أحد التحرّيين لـ"العربي الجديد" إن: "الشرطة لن تتساهل مع هذه التصرفات التي يبدو أن دوافعها سياسية"، في إشارة إلى اتهام مجموعات اليمين المتشدد.

بينما قال موظفو الصليب الأحمر إن هذا الفعل "مشين ومقرف، ويبدو أنه فعل استلهامي مما يجري من اعتداءات في ألمانيا".

اعتداءات نازية على جدران مركز لاجئين دنماركي (العربي الجديد) 

ويؤخذ الاعتداء على محمل الجد، كون السابقين اعتبرتهما الشرطة "فعلا صبيانيا"، بينما اعتداء فجر اليوم مقلق، نظرا لارتباطه بتعالي الأصوات المحرضة على اللاجئين والأجانب في الدول المجاورة وفي داخل الدنمارك.

وعبر عضو البرلمان الدنماركي عن اللائحة الموحدة اليسارية، نيكولاي فيلومسن، في حديثه لـ"العربي الجديد" عن قلقه من هذه الأفعال، مضيفا: "يبدو أنها حصاد التحريض السياسي والإعلامي الذي تشارك فيه للأسف بعض الأقطاب الحزبية الحكومية".

وكان أحد مساجد كوبنهاغن تعرض قبل 10 أيام لمحاولة حرقٍ، اعتبرته الشرطة حينها "صادرا عن شخص مهووس ومريض نفسيا".

ورغم أن المجتمع المحلي في ديورسلاند استقبل اللاجئين بشكل لطيف، بحسب ما يقول موظفو الصليب الأحمر ومتطوعوه في المنطقة، إلا أن مثل هذه الأفعال تبث حالة من القلق بين السكان وطالبي اللجوء في المنطقة وعموم الدنمارك، وذلك ما يعتبره البعض "جرأة ووقاحة" في الاستهداف العلني مع شعارات نازية.



اقرأ أيضا:غضب مسلمي الدنمارك لمحاولة حرق مسجد الوقف الاسكندنافي