البحر يلتهم 11 طفلاً في المغرب

البحر يلتهم 11 طفلاً في المغرب

الرباط

حسن الأشرف

avata
حسن الأشرف
08 يونيو 2015
+ الخط -



هزّت المغرب أمس الأحد، فاجعة شهدها شاطئ بالقرب من مدينة الصخيرات، جنوبي العاصمة الرباط، حيث غرق عدد من الأطفال والشبان الصغار السن، دفعةً واحدةً في مكانٍ خطير وغير محروس من هذا الشاطئ، كانوا موجودين فيه للاستجمام.

وأفادت مصادر من العمل المدني في المغرب، بأن الحصيلة الأولية كشفت عن وفاة ستة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، من بينهم أربع فتيات، في حين ما زال البحث جارياً عن خمسة أطفال آخرين، أكثرهم فتيات أيضاً، بينما تم إنقاذ طفلين اثنين، تم إسعافهما بالعلاجات الطبية الضرورية.

ومن بين الضحايا الذين فقدوا، وترجّح وفاتهم، بسبب مرور ساعات على الحادث، بطلة شابة في رياضة التيكواندو، تدعى فدوى الوردي، ذات 16 ربيعاً، وتحمل لقب بطلة المغرب في هذه الرياضة، كما حصلت على الميدالية الفضية في بطولة إفريقيا، التي احتضنتها بوتسوانا قبل بضعة أشهر.


ووفق مصادر مطلعة، فإن الأطفال ينتسبون إلى نادٍ رياضي في مدينة بنسليمان، وقرر مدربهم أن ينظم نزهة ترفيهية، فتوقفوا عند مجرى في شاطئ يقع بين مدينتي الصخيرات وبوزنيقة، وهو مكان معروف بوجود تيارات بحرية معاكسة قوية، لهذا تُمنع السباحة فيه.

وتحوّلت فسحة الاستجمام بمناظر الشاطئ في تلك المنطقة الوعرة إلى مأساة حقيقية خيمت على أسر الأطفال الضحايا، وعلى اسرة سائق الحافلة التي كانت تقلهم، والذي لقي حتفه، وانتشلت جثته مع باقي الأطفال، كما ساد حزن عميق قطاعات عريضة من المجتمع.

بدوره وجّه الملك المغربي محمد السادس من الغابون حيث يتواجد حالياً، برقيات تعازٍ ومواساة إلى أسر الضحايا، كما أمر السلطات الأمنية والصحية، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإسعاف الضحايا، والبحث عن المفقودين.

وقرر العاهل المغربي أيضا التكفل شخصياً بلوازم نقل جثامين الأطفال الضحايا ودفنهم، ومأتم عزائهم، وفق ما ورد في بلاغ الديوان الملكي الذي صدر أمس.

اقرأ أيضاً خالد الشرقاوي: يجب مناهضة السياحة الجنسية