إضراب عن الطعام بغزة تضامناً مع خضر عدنان

إضراب عن الطعام بغزة تضامناً مع خضر عدنان

10 يونيو 2015
مشاركون أضربوا عن الطعام رمزياً (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

لم يجد الأسير الفلسطيني المحرر، أيمن الشراونة (40 عاماً) وسيلةً يعبّر فيها عن تضامنه مع الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خضر عدنان، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمرة الثانية، إلا الامتناع عن الأكل والشراب لبضع ساعات، في مشاركة رمزية للأسير في إضرابه.

ويشعر الشراونة بالحياة القاسية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصاً المضربين عن الطعام منهم، كالشيخ عدنان المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً، دون أي مدعمات، إذ سبق أن خاض الشراونة ذات الإضراب لمدة 261 يوما، انتهت بالإفراج عنه من سجون الاحتلال وإبعاده قسرا من الضفة الغربية إلى غزة.

وشارك الأسير المحرر في وقفةٍ احتجاجية نظمتها لجنة الدفاع عن الأسير خضر عدنان، اليوم الأربعاء، قبالة مقر الصليب الأحمر، غرب مدينة غزة، تخللها إضراب بعض المشاركين عن الطعام من الساعة العاشرة صباحاً إلى السادسة مساء، تضامناً مع الأسير عدنان المعتقل إدارياً لدى الاحتلال منذ نحو عشرة أشهر.

ويلفت الشراونة إلى أنّ الأسير خضر عدنان نسج بنفسه صورة مصغرة عن نضال أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، الذي يحاول بمختلف الوسائل سلب إرادة الحياة وتقييد حرية الإنسان من خلال اعتقاله بشكل تعسفي ومحاكمته دون تهمة واضحة.

وقال لـ"العربي الجديد" "لو كان الأسير عدنان إسرائيلياً، لتداعت كافة دول العالم ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية لإنقاذ حياته، والإفراج عنه فوراً، ولكنه فلسطيني مظلوم، ولذا عليه أن يموت بصمت داخل زنازين الاحتلال".

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها عدد من أهالي الأسرى في سجون الاحتلال وبعض الأسرى المحررين، مع إطلاق حملة إعلامية على وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين، تحت وسم موحد حمل عنوان (#كلنا خضر عدنان).

وفي إحدى زوايا الخيمة، التي نصبت أمام مقر الصليب الأحمر، جلس الشاب عبد الرحمن سعد (24 عاما)، على كرسي خشبي، حاملا في كلتا يديه صورة للشيخ عدنان كتب في أسفلها "سينتصر الأسير البطل خضر عدنان رغم أنف الاحتلال".

وقال سعد لـ "العربي الجديد" إن سياسة الاعتقال الإداري التي تستهدف غالبا النخبة السياسية والقيادات الوطنية، تظهر الوجه الحقيقي للاحتلال الذي ينتهك كافة المواثيق الدولية الخاصة بحرية الإنسان وكرامته، داعيا إلى تحرك عاجل تقوده مؤسسات السلطة الفلسطينية في السفارات الخارجية لإظهار حقيقة الاحتلال.

وطالب سعد بضرورة إسناد الأسير عدنان بمختلف الوسائل المشروعة، وعدم تركه وحيدا في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها للشهر الثاني على التوالي، منبها إلى أهمية تدويل قضية الأسرى وتوحيد جهود المؤسسات الحقوقية والجهات المناصرة للشعب الفلسطيني، من أجل إنهاء قضية الاعتقال الإداري.



اقرأ أيضاً: تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى

بدوره، دعا الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، منظمات حقوق الإنسان والدول العربية إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان، محملا الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عدنان في ظل تدهور وضعه الصحي، بشكل خطير وسريع.



وقال شهاب في تصريحات لـ "العربي الجديد" إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس منذ سنوات طويلة سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل تعسفي، دون تهم حقيقية واضحة، مطالباً المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالضغط على الاحتلال للإفراج عن خضر عدنان.

وأكد شهاب أنّ الأسير عدنان يتمتع بمعنويات عالية تدفعه لمواصلة معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تحقيق مطالبه، المتمثلة بالإفراج عنه من دون قيد أو شرط، وإجبار الاحتلال على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تستهدف كافة مكونات الشعب الفلسطيني.




اقرأ أيضاً:
وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان في غزة