وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان في غزة

وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان في غزة

04 يونيو 2015
الوقفة التضامنية في غزة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
رفع فلسطينيون صوراً ولافتات تضامنية مع الشيخ خضر عدنان، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمرة الثانية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن دخل شهره الثاني في الإضراب احتجاجاً منه على سياسة الاعتقال الإداري، التي يستخدمها السجان كسيف مسلط على رقاب الأسرى.

وردّد المشاركون في الاعتصام الذي نظمته مؤسسة مهجة القدس وحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، شعارات لمطالبة الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بضرورة التحرك لإنقاذ الوضع الصحي للأسير عدنان بسبب إصابته بأمراض عدة، عدا عن اقتصار إضرابه على تناول الماء دون أية مكملات أخرى.

وحذّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، الاحتلال الإسرائيلي من تبعات تدهور الوضع الصحي للأسير خضر عدنان، أو أي من الأسرى الآخرين نتيجة الإهمال المتكرر والأحكام التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، خصوصاً الاعتقال الإداري.


وقال حبيب لـ"العربي الجديد"، إنّ الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية ستنفجر في وجه الاحتلال الإسرائيلي حال المساس بالأسرى وتعريضهم لأي مكروه داخل السجون الإسرائيلية.

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال لوقف حالة الإهمال الطبي بحق الأسرى، عدا عن سياسة الاعتقال الإداري المتكرر دون وجود أي تهم حقيقة.

وأشار إلى أن الأسير عدنان، والذي دخل شهره الثاني بالإضراب المتواصل عن الطعام، سيستمر بإضرابه حتى الإفراج عنه أو الاستشهاد داخل السجون الإسرائيلية. ودعا حبيب إلى ضرورة إسناد الأسير عدنان والتضامن معه وعدم تركه وحيداً في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالباً كافة الشرائح الفلسطينية المختلفة بالتوحد خلف المقاومة.

بدوره، قال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة لـ"العربي الجديد"، إنّ الاحتلال الإسرائيلي باستمراره بسياسة الاعتقال الإداري والتجديد المتكرر لها، يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية كونه يطبق قانون الطوارئ على الأسرى المعتقلين ضمن سياسة الاعتقال الإداري.


وأضاف حمدونة أن " قانون الطوارئ الذي يطبق على الأسرى الإداريين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي هو موروث بريطاني قديم، لكن مصلحة السجون الإسرائيلية تعمل به حتى يومنا هذا عبر اعتقالها لنحو 500 أسير إداري في السجون، بالإضافة إلى 50 ألف أسير آخرين جرى اعتقالهم وفق قانون الاعتقال الإداري".

وأشار حمدونة أن اسرائيل تستهدف المثقفين والأكاديميين وأعضاء المجلس التشريعي والنخب الفلسطينية المتنوعة من خلال قانون الطوارئ الذي يشكل حالة جدل، حتى على الساحة الإسرائيلية، كونه مخالفاً للديمقراطية وحقوق الإنسان.

ودعا الرأي العام العالمي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة الأسير المضرب عدنان، وإدانة الاعتقال الإداري وإغلاق هذا الملف نهائياً، باعتباره منافياً للمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وتوقع المختص بشؤون الأسرى والأسير المحرر أن تشهد السجون الإسرائيلية انفجاراً قريباً من قبل الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، بعد أن انضم الأسير عبد الله البرغوثي للإضراب عن الطعام بسبب عزله، بالإضافة لتهديد الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات بالإضراب عن الطعام بسبب حرمانه من الزيارات منذ عامين.

اقرأ أيضاً:الحكومة الفلسطينية تعد بتشكيل لجنة أكاديمية خاصة بالأسرى والمحررين