مشاكل مخيم البرج الشمالي بيد لجنته الشعبية

مشاكل مخيم البرج الشمالي بيد لجنته الشعبية

08 ابريل 2015
مشهد عام للمخيم (انتصار الدنان)
+ الخط -
لا تتجاوز مساحة مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور، جنوب لبنان، أكثر من كيلومتر واحد. ومع ذلك، فهو يضم ما يتراوح بين 20 و22 ألف نسمة، بحسب احصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وعن ذلك، يقول عضو اللجنة الشعبية في المخيم علي عبده خضر إنّ اللجنة تهتم بكلّ مشاكل سكان المخيم. ويشير إلى أنّ اللجنة عبارة عن بلدية مصغّرة، تشبه البلديات اللبنانية، وتضم ممثلين عن كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى الأعضاء المستقلين.

وتضم اللجنة الشعبية لجاناً فرعية، هي اللجنة التربوية، واللجنة الصحية، ولجنة العمل الاجتماعي. وتتولى كلّ لجنة منها ما يتعلق بها من مشاكل كالكهرباء والماء ومواد البناء والسكن والصحة. كما تمثل اللجنة صلة الوصل ما بين المواطنين والأونروا.

يقول خضر إنّ مخيم البرج الشمالي أكثر مخيمات لبنان تعاسة، خصوصاً أنّ معظم سكانه يعمل في زراعة الليمون والحمضيات بأجور ضعيفة. ويؤكد أنّ ذلك ينعكس أيضاً على البنية التحتية فيه والبيوت المهددة بالسقوط. ويضيف: "نطالب الأونروا بترميم البيوت، فهناك 865 بيتاً بحاجة لذلك".

كما يشير إلى أزمة إضافية تتعلق باستقبال المخيم مئات النازحين الفلسطينيين والسوريين من سورية. ويقول: "ساعدنا النازحين من خلال صيانة وتجهيز بعض البيوت غير المستخدمة في المخيم وإسكانهم فيها لمدة سنة من دون أن يدفعوا أيّ تكاليف".

أما بخصوص القضايا التربوية في المخيم، فيقول خضر إنّ اللجنة الشعبية تتابع معالجة قضية دمج التلاميذ النازحين مع التلاميذ الموجودين في المخيم. كما يطالب الأونروا بزيادة صفوف المدارس، لأنّ الوضع الحالي يشهد وجود 41 تلميذاً في كلّ فصل مع أنّ قدرة استيعابه الأساسية هي 33.

صحياً، يتمنى خضر أن يكون المندوب الصحي باللجنة الشعبية طبيباً، لأنّه الأقدر على تشخيص الأمراض. ويعاني المخيم من انتشار مرض التلاسيميا (فقر الدم الوراثي). وتبلغ الإصابات به 137 حالة. وهو مرض يحتاج إلى علاج دائم، لكنّ الأونروا تتوقف عند سنّ معينة عن التكفل بالعلاج. علماً أنّ علبة الدواء الشهرية الخاصة بالمرض يبلغ سعرها 67 دولاراً أميركياً.

وفي هذا الإطار، يطالب خضر بإنشاء مستوصف يختص بالأمراض المزمنة. لترتبط بالمستوصف عمليات سحب الدم وحفظه من أجل النقل الدوري لمرضى التلاسيميا. ويشير إلى أنّ توافر مثل هذا المستوصف سيجنّب المرضى معاناة المراجعة في مستشفيات صيدا (كحمود والهمشري) التي تبعد أكثر من 35 كيلومتراً، مع ما في ذلك من مشقة وتكلفة مالية.