إسراء الطويل تتنفس الحرية بدون "كلابشات"

إسراء الطويل تتنفس الحرية بدون "كلابشات"

القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
20 ديسمبر 2015
+ الخط -


أخلت السلطات الأمنية المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، سبيل المصورة الصحافية إسراء الطويل، من قسم مباحث بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، تنفيذاً لقرار قضائي بالإفراج الصحي المشروط عنها، الصادر مساء السبت.

من جانبها، أبدت والدة إسراء سعادتها بإخلاء سبيل ابنتها، وعودتها لهم مجدداً لاستكمال علاجها، الذي توقف بعد القبض عليها في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وعلّقت حركة شباب 6 إبريل عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على قرار الإفراج، عبر تغريدة تضمنت: "أمن #نظام_الفساد يخلي سبيل #إسراء_الطويل لظروفها الصحية... مبروك حرية إسراء التي هي حق لها وليست منحة من الظالمين".

بينما علّق المحلل السياسي د. محمد الجوادي: "الحمد لله أفرجوا عن إسراء الطويل، ندعو الله يفرجوا عن مصر".

اقرأ أيضاً: الإفراج عن #اسراء_الطويل التي هزت عرش السيسي "الرحيم"

وكانت محكمة جنايات القاهرة المصرية قررت، أمس السبت، قبول الاستئناف المقدم من المصورة الصحافية إسراء الطو­يل على قرار تجديد حبسها للمرة الثانية عشرة لمدة 45 يومًا في القضية رقم 485 لسنة­ 2014، أمن دولة عليا، نظرًا لظروفها الصحية، وقررت إخلاء سبيلها، على خلفية اتهامها "بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القا­نون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن­ والسلم العام".



وقال القاضي إن قرار إخلاء سبيل إسراء الطويل، جاء نظراً لظروفها المرضية وحاجتها للعلاج خارج السجن، موضحاً أن القرار مشمول بتدابير احترازية من قبل الشرطة، ووضعها تحت المراقبة، وعدم مغادرتها المنزل إلا في أضيق الحدود.

وتسلّمت المحكمة تقريراً طبيا بالحالة الصحية لإسراء، بعد أن طالب دفاعها بإخلاء سبيل موكلته على ذمة القضية نظراً لظروفها الصحية، مشيراً إلى أنها تحتاج رعاية طبية خاصة لا يمكن توفيرها داخل مستشفى السجن، ليأتي التقرير ويؤكد تدهور الحالة الصحية لها، لتقرر المحكمة إخلاء سبيلها.

وكانت الجلسات الماضية تسلّمت فيها النيابة تقريراً آخر من مستشفى السجن، خاص بتوقيع الكشف الطبي على "إسراء الطويل"، يتضمن شرحاً تفصيلياً عن حالتها الصحية، والذي زعم أن الحالة الصحية لها تسمح باستمرار حبسها.

لحظة خروج إسراء الطويل من قسم بولاق الدكرور (العربي الجديد)


وجاء الكشف عليها أيضاً بعد أن طالب دفاعها بإخلاء سبيل موكلته على ذمة القضية نظراً لظروفها الصحية، مشيراً إلى أنها تحتاج رعاية طبية خاصة لا يمكن توفيرها داخل مستشفى السجن، لتقرر المحكمة عرضها على مستشفى السجن لإعداد تقرير مفصّل بحالتها، ومدى إمكانية بقائها في الحبس أم لا، لتصدر النيابة قرارها بتجديد حبسها رغم ظروفها الصحية السيئة.

وعرضت إسراء الطويل أمام النيابة 12 مرة، تم تجديد حبسها خلالها، لتكمل بذلك يومها الثالث بعد المائتين من اختطافها مع اثنين من أصدقائها من على كورنيش النيل في 1 يونيو/ حزيران الماضي، وإخفائهم قسرياً لأكثر من 18 يوماً، حيث لم يستدل على مكانها إلا بالصدفة عندما شاهدتها صديقة لها في سجن القناطر، رغم إنكار الداخلية اختطافها، في حين أن ظهور إسراء الطويل الأول كان أمام نيابة أمن الدولة العليا.

وتعرّضت إسراء لإصابة برصاص الشرطة المصرية أثناء قيامها بالتصوير لمظاهرات ذكرى ثورة يناير/ كانون الثاني عام 2014، أدت لإصابتها بشلل مؤقت، استلزم خضوعها لجلسات علاج طبيعي لأكثر من سنة، وكانت في المرحلة الأولى لمحاولاتها المشي على قدميها حين تم اختطافها.

 بات بإمكانها تلقي العلاج الذي حرمت منه  في سجنها (العربي الجديد)


وعلى الرغم من تقديم محامي إسراء أكثر من طلب للإفراج الصحي عنها، إلا أن النيابة لم تستجب لأي من تلك الطلبات، في حين تؤكد التقارير الطبية وصور الأشعة من المستشفى الذي كانت تعالج فيه إسراء ومن الطبيب المعالج، أن حالتها كانت في تحسّن مستمر، وأن منعها عن العلاج سيؤدي إلى تفاقم حالتها الصحية وانتكاسة قد تصل للعجز.

اقرأ أيضاً: مصر: إخلاء سبيل إسراء الطويل لتدهور حالتها الصحية

دلالات

ذات صلة

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.
الصورة

سياسة

كشف تحقيق لصحيفة "ذا غارديان"، الاثنين، عن أن الفلسطينيين اليائسين لمغادرة قطاع غزة يدفعون رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار، لمساعدتهم على مغادرة القطاع.

المساهمون