نفاد أدوية مرضى سرطان الدم والكلى في غزة

وقال البرش في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر من 60 مريضاً بسرطان الدم في مختلف المستشفيات الحكومية في غزة لم يتلقوا الأدوية اللازمة منذ ثلاثة أشهر، جراء نفاذها بشكل كامل من مخازن الوزارة في القطاع، عدا عن عدم توفرها في مخازن وزارة الصحة برام الله.

ولفت إلى أنّ الوزارة قامت بتحويل عدد من الحالات في غزة من مرضى سرطان الدم للمستشفيات الحكومية برام الله من أجل الحصول على الجرعات الشهرية من هذه الأدوية، إلا أنّ عدم توفرها هناك أدى لعودة المرضى دون حصولهم على أدويتهم.

وبشأن نقص المستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي، بينّ البرش وجود عجز كبير في المستهلكات الطبية اللازمة لعملية غسيل الكلى لمئات المرضى الغزيين، في ظل ما سماه تقاعس وزارة الصحة في رام الله عن تحويل نصيب القطاع من هذه المستلزمات، على الرغم من كافة الاتصالات التى جرت معها من خلال المؤسسات الصحية الدولية.

وذكر البرش أنّ نقص الفلاتر الخاصة لأجهزة غسيل الكلى قلص عدد الجلسات المخصصة للمرضى، من أجل استمرار تقديم الخدمة الصحية لمرضى الفشل الكلوي، وعدم توقفها بشكل كامل، جراء استمرار الأزمة الدوائية التي يعاني منها القطاع، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ تسع سنوات.

اقرأ أيضاً: حصار غزة يفقد مرضى السرطان الأمل

ولفت إلى أنّ القطاع الصحي في غزة معرض للانهيار في أي وقت جراء الأزمات المتواصلة التي يعاني منها، ونقص الموارد المالية وغياب الموازنات التشغيلية، وعدم انتظام صرف الرواتب للعاملين في الحقل الصحي، عدا عن شح الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمة لنحو مليوني مواطن في قطاع غزة.

ولفت البرش إلى أن نحو 30 في المائة من قائمة الأدوية الأساسية وصل رصيدها إلى صفر، بالإضافة إلى 34 في المائة من المستهلكات الطبية الأساسية نفدت بالكامل من مستودعات وزارة الصحة في غزة، ما دفع بها مؤخراً لوقف بعض الخدمات الثانوية لاستمرار تقديم الخدمات الأساسية لآلاف المرضى ومواجهة الأزمة.

وطالب المسؤول الحكومي في غزة، كافة المؤسسات الصحية الدولية كمنظمة الصحة العالمية وأونروا وغيرها، بضرورة العمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية من أجل وقف تردي الأوضاع الصحية ومنع وصولها إلى مرحلة كارثية ينهار معها النظام الطبي في القطاع المحاصر.

اقرأ أيضاً: تحذير من توقف خدمات غسيل الكلى بغزة