ميركل تشدد على تنظيم اللجوء ومهاجرون يحاولون عبور المانش

ميركل تشدد على تنظيم اللجوء ومهاجرون يحاولون عبور المانش

03 أكتوبر 2015
مهاجرون يحاولون العبور في اتجاه المانش (GETTY)
+ الخط -


أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن أوروبا بحاجة إلى حماية حدودها الخارجية، فيما تواجه أكبر تدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، في حين يتجمع مهاجرون على الطريق المؤدي إلى منفذ العبارات في كاليه بفرنسا، اليوم السبت، محاولين عبور نفق المانش.

ففي رسالة فيديو أسبوعية، أعلنت أنجيلا ميركل، اليوم السبت، أن أوروبا بحاجة للمساهمة في مواجهة هذا التحدي العالمي، مشيرة إلى أنه "بالنسبة لأوروبا يعني أننا نحتاج إلى حماية الحدود الخارجية لأوروبا قبل أي شيء، وحمايتها معاً حتى تكون الهجرة إلى أوروبا منظمة"، ولافتة إلى وجوب التحلي "بمزيد من المسؤولية تجاه الدول التي توجد فيها أسباب فرار الناس، أو التي يوجد فيها كثيرٌ من اللاجئين مثل لبنان أو الأردن أو تركيا".

ويقدر أن أكثر من 20 ألف شخص وصلوا ألمانيا في سبتمبر/ أيلول، أي تقريباً عدد المهاجرين نفسه، الذين وصلوا البلاد، خلال العام الماضي، بأكمله. وتقدر الحكومة أن 800 ألف أو أكثر ربما يأتون خلال عام 2015.

اقرأ أيضاً: 290 ألف لاجئ غير مسجل في ألمانيا

وفي رسالتها أوضحت ميركل، أن ألمانيا بحاجة إلى توضيح أن من يحتاجون إلى الحماية سيحصلون عليها، لكن من يأتون لأسباب اقتصادية فقط سيضطرون إلى الرحيل. وقالت: "نحتاج إلى أن نكون أكثر حزماً بهذا الشأن".

وتابعت ميركل، إن الحدود الخارجية لليونان مع تركيا تمثل قضية، إذ يقطع مهاجرون كثيرون رحلات محفوفة بالمخاطر في قوارب لعبور هذه الحدود، لافتة إلى بدء المحادثات مع تركيا في هذا الشأن. وأضافت أن من الضروري، أيضاً، تقديم المزيد من مساعدات التنمية وإنفاق المزيد على اللاجئين عبر برامج الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: إيواء اللاجئين... تحدّي ألمانيا الأكبر 


على صعيد متصل، تجمع مهاجرون على الطريق المؤدي إلى منفذ العبارات في كاليه بفرنسا، اليوم السبت، محاولين ركوب شاحنات متجهة إلى نفق القنال الإنجليزي. وشوهدت مجموعة من المهاجرين تركب في مؤخرة إحدى السيارات اللوري، بينما صعد آخرون على سطح عدد من الشاحنات على أمل عبور نفق المانش.

قال متحدث باسم شركة يوروتانل المشغلة لنفق القنال الإنجليزي، إن نحو 200 مهاجر حاولوا عبور نفق القنال في فرنسا خلال الليل واشتبكوا مع الموظفين والشرطة وتسببوا في توقف خدمات القطارات، مؤكداً أن المهاجرين كانوا منظمين ونسقوا فيما بينهم، الأمر الذي أجبر الشركة على طلب تعزيزات من الشرطة.

وأضاف أنه جرى تعليق خدمات قطارات الركاب والشحن، وأنه على الرغم من بدء تسيير قطارات مرة أخرى، فإنها ستتحرك ببطء على الأرجح في منطقة كاليه، الأمر الذي سيؤدي إلى تعطيل جدول الرحلات الاعتيادي.

اقرأ أيضاً: مهاجر سوداني عبر نفق "يوروتانل" ماشياً: أنا بريء