سنة حلوة يا جميل

سنة حلوة يا جميل

25 أكتوبر 2015
تُرى، ما هي أمنيته؟ (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

في يده نفسها التي يمسك بها "الشُدّيدة"، يحمل الشاب الفلسطيني المنتفض صحنا بلاستيكيا وضعت فيه قطعة من الحلوى. إنه عيد ميلاده، وأبى رفاقه إلا أن يحتفلوا به.

في مدينة البيرة الفلسطينية الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربيّة المحتلة، كانت المواجهات قائمة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان ابن المدينة هذا ورفاقه يواجهون رصاص الاحتلال الحيّ والمطاطيّ وكذلك قنابل الغاز المسيّلة للدموع، بحجارتهم وزجاجات المولوتوف التي صنعوها بأيديهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ المدخل الشمالي للبيرة بالقرب من حاجز مستوطنة بيت إيل، بات مسرحاً لمواجهات يوميّة مع قوات الاحتلال، لا سيّما مع اقتحام أعداد كبيرة المدينة وتوغلها في أجزاء منها. وهو ما يرفع وتيرة الاشتباكات، ويؤدّي إلى وقوع إصابات بين الشباب المنتفضين، بالإضافة إلى تسجيل اعتقالات عديدة في صفوف هؤلاء.

على الرغم من كلّ المستجدات، وجد بعض الشباب فسحة للاحتفال بعيد ميلاد رفيقهم الذي اعتمر طربوشاً ملوّناً من الكرتون فوق كوفيّته، وقطع قالب الحلوى الخاص به بعدما أطفأ شموعه وصاغ أمنيته في سرّه.

تُرى، ما هي أمنيته؟ قد تكون تحرير الأرض، إذ ظلّ قابضاً على "شُدّيدته". لكنها قد تكون ببساطة، أن ينجح في مهنته أو أن يشتري سيارة جديدة أو أن يكمل وحبيبته حياتهما معاً. الأحلام كلها مشروعة، الأحلام كلها حقّ له.

سنة حلوة يا جميل!

اقرأ أيضاً: جهّز سكّينك