"القرقوبي" يُهدّد أمن المغرب

"القرقوبي" يُهدّد أمن المغرب

02 مايو 2014
+ الخط -

بعد تصنيف التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المغرب كثاني بلد عربي في قائمة جرائم القتل العمد بعد مصر، اتخذت الحكومة إجراءات عدة لمحاربة أسبابها المتمثلة برأيها في تعاطي المخدرات، وخصوصاً مادة "القرقوبي".

ورغم الحملات المكثفة، لم تنجح السلطات الأمنية في القضاء على تجارة هذه المادة واجتثاث جذورها، وخصوصاً أنها لم تعد محصورة في المناطق الشرقية للمملكة، بل امتدت إلى مختلف المناطق حتى باتت تهدد أمن المواطنين.

وأعربت وزارة الداخلية عن قلقها بسبب انتشار "القرقوبي" الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجريمة. ومؤخراً، قامت العناصر الأمنية بحملات تمشيط واسعة استهدفت أماكن انتشار هذه المادة في عدد من المناطق الشرقية، كالناظور ووجدة.

وتمكنت المصالح الأمنية يوم السبت الماضي من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة على الحدود الشرقية للمملكة متخصصة في تهريب الأقراص المهلوسة والكوكايين إلى المغرب. وتم ضبط 671 قرصاً مخدراً من نوع "إكستازي"، وأكثر من 26 كيلوجراماً من "الحشيش"، وحوالي نصف كيلوجرام من مخدر الكوكايين. كما اعتقلت شاباً (22 عاماً) في مدينة القنيطرة كان بحوزته 298 قرصاً مخدراً للترويج. 

وفي اليوم الذي تلاه، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في ولاية أمن الرباط من إجهاض عملية كبيرة لترويج "القرقوبي"، بعد إيقاف شخصين كان بحوزتهما 4 آلاف قرص مخدر من نوع "ريفوتريل" المعروفة بـ "البولة الحمراء" (المصباح الأحمر) بين الشباب.

من جهة أخرى، اعتقلت المصالح الأمنية صاحبة صيدلية في مدينة برشيد، تبين أنها كانت تزود التجار بكميات كبيرة من "القرقوبي". وقالت المحامية في هيئة وجدة سليمة الفرجي إن "هذه الأقراص تجرد متناولها من إنسانيته، فيتحول إلى آلة للقتل ومادة قابلة للانفجار في أي وقت، وخصوصاً لدى تناولها مع مشروبات كحولية".

وتعتبر المنطقة الشرقية المنبع الأساسي لمخدر "القرقوبي" الذي يصل إلى المغرب عن طريق الجزائر عبر شبكات منظمة تنشط على الحدود للبلدين. وتشتهر بعض الأسواق في مدينة وجدة، كـ "بني درار" و"سوق الفلاح"، بترويج هذه الأقراص المهلوسة التي كانت تباع في السابق ضمن الأدوية المهربة.