مدينة زويل تعطل تنفيذ أحكام القضاء لصالح جامعة النيل

مدينة زويل تعطل تنفيذ أحكام القضاء لصالح جامعة النيل

07 ابريل 2014
مقر جامعة النيل (العربي الجديد)
+ الخط -

فوجئ الوفد الممثل لجامعة النيل، اليوم الإثنين، باتصال هاتفي من وزارة الداخلية تطلب منهم تأجيل زيارتهم للمقر الذي حصلوا على أحكام قضائية نهائية باسترداده من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا التي استولت عليه بقرارات حكومية باطلة.

وكان من المفترض أن يزور وفد جامعة النيل مقارها المستردة بحكم المحكمة اليوم لتنفيذ الاتفاق الذي أقره كل من رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس مجلس الوزراء أمس لبدء خطوات تسليم المباني والأرض لأصحابها تنفيذاً لأحكام القضاء.

وعقدت جامعة النيل مؤتمراً صحفياً في المقر المؤقت للجامعة في القرية الذكية بالقاهرة، طالبت خلاله بتنفيذ بنود الاتفاق وأحكام المحكمة الإدارية العليا، فيما يخص ضرورة رجوع المباني والأرض لجامعة النيل، مطالبين بسرعة استلام المباني وأراضي الجامعة حتى يتسنى للطلاب استكمال دراستهم، على أن يتم استضافة مدينة زويل في المبنى الآخر، لحين تخصيص أرض لهم.

فيما أعربت مدينة زويل عن استيائها من تصريحات بعض مسؤولي جامعة النيل تعقيباً على الحل الودي، الذي توصل إليه رئيس الجمهورية المؤقت بطلب من الدكتور زويل خلال اتصالات جرت بينهما.

وذكر المتحدث الإعلامي باسم زويل أن العالم المصري طلب من الرئيس تخصيص قطعة أرض أخرى لبدء المشروع القومي عليها، ورفض ما وصفته باستضافة النيل لمدينة زويل، على أساس أن الأرض والمباني ملك الدولة ودافعي الضرائب.

وأكدت "مدينة زويل"، في بيان صحفي، أنها ملتزمة حرفياً بما أعلنته مؤسسة الرئاسة في بيانها الرسمي الصادر أمس الأحد بشأن قبول تخصيص المبنى الأكاديمي لطلاب مدينة زويل وباحثيها حتى الانتهاء تماما من بناء مبنى أكاديمي بالمدينة الجديدة، التي لا يمكن لأحد التكهن بالفترة الزمنية التي ستستغرقها عملياً.

من جانبه، استنكر الدكتور مصطفى غانم، نائب رئيس جامعة النيل، ما ورد في بيان مدينة زويل قائلا: "بيان مدينة زويل يقول إن إنشاء مبنى جديد يستغرق أكثر من عام، بينما بياناتهم السابقة كانت تقول إن القوات المسلحة تستطيع أن تبني مقرا لجامعة النيل خلال ستة أشهر"، في إشارة إلى محاولات مدينة زويل المتكررة للتملص من تنفيذ أحكامن القضاء.

وأضاف غانم: "أهيب شخصياً بالمتحدث الإعلامي لمدينة زويل أن يكف عن التصريحات فكل تصريحاته السابقة متضاربة. ولن ننسى عندما قدم المتحدث الإعلامي لمدينة زويل نفسه وهو مقدم برامج في التليفزيون المصري حلقة استضاف فيها متحدثين من جامعة النيل وكان يدعي أنه محايد؟"، على حد تعبيره.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وائل الدجوي أكد، في تصريحات صحافية، أنه تم الاتفاق على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية وفقا لحكم القضاء، مؤكدا أن الدولة مهتمة بالحفاظ على جامعة النيل ومدينة زويل، وأنه خاطب وزير الإسكان لسرعة تخصيص أرض لمدينة زويل للانتهاء من أزمة المقر المتنازع عليه بين الجهتين.

المساهمون