وفد روسي يبحث تسلم دفعة من أطفال "داعش" شرق سورية

وفد روسي يبحث تسلم دفعة من أطفال "داعش" شرق سورية

16 ديسمبر 2021
جهود لإخراج هؤلاء الأطفال من المخيمات (Getty)
+ الخط -

أجرت مفوّضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا بيلوفا، مباحثات في القامشلي شمالي شرق سورية مع مسؤولي "الإدارة الذاتية الكردية" اليوم الخميس، فيما ذكر تقرير حقوقي أن ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أنّ وفداً من "الإدارة الذاتية" التقى المبعوثة الروسية التي وصلت اليوم إلى مطار القامشلي شمال شرقي سورية، وبحث معها قضية استعادة دفعة جديدة من الأطفال الأيتام الروس من ذوي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح أنّ الاجتماع جرى في مقر دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بحضور الرئيس المشترك للدائرة عبد الكريم عمر.

وتأتي زيارة بيلوفا إلى القامشلي، بعدما بحثت أمس في دمشق قضية الأطفال الموجودين في مخيمي الهول والروج، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام.

وذكرت الوكالة، أنّ الأسد ناقش مع بيلوفا "الخطوات والجهود المشتركة السورية الروسية لإخراج هؤلاء الأطفال من المخيمات على الرغم من العقبات الكثيرة التي تضعها بعض الدول الغربية في هذا المجال". وقال الأسد إنه و"على الرغم من أن هذا الملف إنساني بالدرجة الأولى إلا أنّ الغرب يستثمر هذه القضية سياسيا بهدف الإبقاء على هذه المخيمات كحاضنة للإرهاب والفكر المتطرف" وفق تعبيره، داعيا إلى إجلاء الأطفال من تلك المخيمات و"إغلاق هذه المعسكرات اللاإنسانية نهائيا".

إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنّ ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى قوات "قسد" من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها، مشيرة إلى اختطاف وتجنيد 19 طفلاً منذ نوفمبر/ تشرين الثاني في أسوأ حملة تجنيد استهدفت الأطفال منذ بداية العام 2021.

وأوضح التقرير أن قوات "قسد" استخدمت الأطفال في عمليات التجنيد القسري منذ الأشهر الأولى لتأسيسها، وتوسعت عمليات تجنيدهم بشكل تدريجي بالتوازي مع تعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية على المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سورية، ولجأت إلى تجنيد الأطفال طوعاً أو قسراً، مشيرا إلى أن تطويع الأطفال للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة ينطوي على محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، وغالباً ما تشترك المدارس التابعة "للإدارة الذاتية" في دعم عمليات تجنيد الأطفال.

وأضافت أنه بالتوازي مع أسلوب التطويع، يتم التجنيد عبر خطف الأطفال سواء أثناء وجودهم في المدارس أو الشوارع أو الأحياء.

ووفق التقرير، أسست "قسد" معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، ومنعتهم من التواصل مع عائلاتهم، وتم تهديد العديد من أسر الأطفال المخطوفين في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة والطرد، وذلك بهدف عزل الأطفال عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم، والتي تشتمل على تلقين معتقدات وأيديولوجيا حزب العمال الكردستاني، والذي يتبع له حزب الاتحاد الديمقراطي.

المساهمون