وفد أممي يصل إلى شمال غربي سورية وسط استمرار شح المساعدات

وفد أممي يصل إلى شمال غربي سورية وسط استمرار شح المساعدات

14 فبراير 2023
الوفد الأممي دخل عبر باب الهوى بعد مضي أكثر من أسبوع على الزلزال (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -

وصل وفد من الأمم المتحدة اليوم إلى شمال غربي البلاد عن طريق معبر باب الهوى تزامناً مع التحضير لدخول قافلتين إغاثيتين أممية وتركية إلى المنطقة، فيما استمر تدفق المساعدات الدولية إلى مناطق سيطرة النظام السوري، كما تظاهر ناشطون في شمال شرقي البلاد مطالبين الأمم المتحدة بإيصال المساعدات للمتضررين شمال غربي البلاد من الزلزال.

وقالت مصادر في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إن وفداً أممياً رفيع المستوى وصل إلى مناطق شمال غربي سورية للاطلاع على أوضاع المنطقة بعد الزلزال.

ويأتي دخول الوفد بعد مضي أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد مجموعة من ممثلي الفعاليات المدنية والطبية والإعلامية للاطلاع على وضع المنطقة واحتياجاتها بعد الكارثة.

وقال مدير العلاقات العامة في المعبر مازن علوش لـ"العربي الجديد" إن قافلة مساعدات أممية جديدة دخلت ظهر اليوم مؤلفة من 32 شاحنة تحتوي على خيم ومستلزماتها كمساعدات للمنكوبين من الزلزال، مضيفاً أن قافلة مساعدات تتحضر للدخول مكونة من 14 شاحنة إغاثية مقدمة من عدة جمعيات خيرية تركية تحتوي على طحين وألبسة وسلال غذائية وإسفنج وبطانيات ومواد تدفئة.

وأشار علوش إلى أن 53 شاحنة مساعدات دخلت اليوم الثلاثاء من معبر باب الهوى تابعة لمنظمات "شفق، ووطن، وغول، والأندلس، وجمعية نحن أمة، ووقف الديانة التركي، وجمعية غراس الخير، وجمعية ما أعطيته فهو لك، وجمعية الخيرات، وجمعية زيد بن ثابت" تحتوي على كافة أنواع المساعدات من مستلزمات خيم، وألبسة، وطحين، ومواد غذائية، ومستهلكات طبية، وأسمنت بناء، وفحم حجري، ومقاعد طاولات مدرسية، ومياه صحة، مشدداً على أن عدد الشاحنات التابعة لـ "الأمم المتحدة" التي وصلت إلى مناطق شمال غربي سورية منذ اليوم الأول للزلزال حتى اللحظة بلغ 84 شاحنة.
ورغم مضي وقت طويل على وقوع الكارثة لا يزال حجم المساعدات التي تدخل إلى مناطق شمال غربي سورية أقل بكثير من التي تدخل إلى مناطق سيطرة النظام السوري من خلال المطارات أو المعابر الحدودية مع لبنان، حيث وصلت منذ صباح اليوم 7 طائرات عربية وأجنبية وقافلتان بريتان من الحدود اللبنانية السورية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا فقد وصل اليوم 35 طناً من المساعدات من السعودية و37 طناً من المساعدات من الصحة العالمية و25 طناً من يونيسف، و113 طناً من الإمارات و18 طناً من باكستان، وتضم المساعدات مواد غذائية وطبية، فضلاً عن وصول قافلتين من لبنان تحملان أيضاً مواد إغاثية وغذائية و6 سيارات إسعاف مع طواقمها إلى المتضررين من الزلزال.

وقالت الوكالة أيضاً إن طائرة صينية تضم نحو 30 ألف مجموعة للإسعافات الأولية و10 آلاف معطف، و300 خيمة، و20 ألف بطانية، إضافة إلى معدات طبية للطوارئ مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وآلات التخدير ومولدات الأوكسجين ومصابيح للعمليات الجراحية، غادرت الصين في طريقها إلى سورية.

ومنذ وقوع الزلزال المدمر وحتى صباح اليوم وصلت 87 طائرة مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري تحمل أطناناً من المساعدات وفرق إنقاذ وإسعاف وفرقاً طبية.

وقفة في القامشلي أمام مقر الأمم المتحدة

وفي القامشلي شمال شرقي البلاد نظّم ناشطون ومسؤولون في الإدارة الذاتية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة مطالبين الأخيرة بالعمل على إيصال المساعدات إلى شمال غربي البلاد المنكوب جراء الزلزال.

وقالت آهين سويد نائب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في "إقليم الجزيرة" التابع للإدارة الذاتية إنهم يحتجون لإيصال صوتهم، مطالبين الأمم المتحدة بفتح المعابر وفتح المجال أمام الإدارة لإيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد.

وذكرت لـ"العربي الجديد" أن المساعدات متوقفة في المعابر ولم تعمل الأمم المتحدة على فتح المجال أمامها خاصة في المعابر الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وقال مشاركون في الوقفة أيضاً لـ"العربي الجديد" إن إنسانيتهم دفعتهم للمطالبة بإيصال المساعدات، ولا يمكن أن تكون إنساناً ولا تستنكر مثل هذه الأعمال غير المقبولة، لا الدين ولا الإنسانية ولا القوانين ولا الأخلاق تقبل منع إيصال المساعدات.

وكانت قد وصلت أمس قافلة إغاثية من مناطق سيطرة "قسد" إلى شمال غربي البلاد مقدمة من العشائر والقبائل في المنطقة الشرقية وضمت عشرات الشاحنات التي تحمل إمدادات غذائية ومساعدات إنسانية.

وبلغت حصيلة الضحايا الموثقة من قبل الدفاع المدني في شمال غربي البلاد حتى مساء أمس 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة فيما تضررت آلاف العائلات وباتت في العراء.

المساهمون