وفاة محتجز مصري نتيجة الإهمال الطبي في سجن الأبعادية

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن وفاة المحتجز المصري يوسف جنيدي (66 سنة)، والذي كان يعمل موظفًا في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بدلتا مصر، بسبب الإهمال الطبي في سجن "الأبعادية"، وشيعت جنازته اليوم، الاثنين، محمّلا وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، ومطالبا النيابة العامة بالتحقيق في الوفاة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، والإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر انتشار وباء كورونا بينهم.

وتعد وفاة جنيدي ثاني حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي بأماكن الاحتجاز المصرية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، وسبقه المعتقل مصطفى أحمد هاشم (معلم رياضيات)، من مركز ملوى بمحافظة المنيا، يوم 7 أكتوبر، والذي توفي بمعهد الأورام بالقاهرة نتيجة الإهمال الطبي.

وشهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي 7 حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي، وكان آخر الضحايا المعتقل عبد المقصود شلتوت، بسجن شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في 15 سبتمبر، بعد وفاة المعتقل مصطفى أحمد مصطفى، في 13 سبتمبر، والذي كان محتجزا بسجن استقبال طرة، وتم نقله لمستشفى السجن الذي توفي فيه، والمعتقل علي حسن البحيري، من محافظة دمياط، الذي توفي في اليوم نفسه بمحبسه بسجن جمصة العمومي.

وتوفي المعتقل شعبان حسين، في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، بسجن الفيوم العمومي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في حقه، وكذلك المعتقل أحمد عبد ربه، الذي توفي في سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في الثاني من سبتمبر، واستشاري الطب النفسي عمرو أبو خليل، الذي توفي في السادس من سبتمبر، نتيجة تدهور حالته الصحية بعد أسابيع من إصابته بفيروس كورونا في سجن العقرب شديد الحراسة، والمحتجز إسلام "الأسترالي" الذي لقي مصرعه في قسم شرطة المنيب بمحافظة الجيزة، في السابع من سبتمبر، بعد يومين من إلقاء القبض عليه، واتهم أهله أمناء وضباط شرطة القسم بتعذيبه حتى الموت.

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

خبراء أمميون قلقون على الناشطين المعتقلين في سجون مصر

ورصدت منظمات حقوقية مصرية ارتفاع عدد حالات الوفاة داخل السجون المصرية منذ بداية عام 2020 إلى 60 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومعظم المتوفين كانوا محتجزين على ذمة قضايا سياسية، وحرمتهم السلطات من الرعاية الطبية اللازمة، وحبستهم في ظروفٍ سيئة أدت إلى تدهور حالاتهم الصحية، وهي مُعاناة مضاعفة في ظل انتشار وباء كورونا.