وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة العقيد السابق بالجيش المصري سامي محمد سليمان، من محافظة الشرقية، داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته من مرض السرطان.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى معاناة سامي سليمان من "التدوير" على ذمة عدة قضايا على مدار 6 سنوات، بالرغم من حصوله على قرارات بإخلاء سبيله، وبالرغم من إصابته بمرض السرطان وتدهور حالته الصحية واحتياجه إلى الرعاية الصحية.
ويعد سليمان أول حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة خلال أغسطس/آب الجاري، والوفاة رقم 25 منذ مطلع العام الجاري، وقد ألقي القبض عليه في عام 2016، وآخر القضايا التي كان محبوسا على ذمتها محضر بمركز شرطة الزقازيق.
وفي يوليو/تموز الماضي، توفي 6 مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وخلال ستة أشهر من العام الجاري، وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب 732 انتهاكًا في السجون ومقار الاحتجاز في مصر، من بينهم 21 وفاة يمكن البت بأن معظمها نتيجة الإهمال الطبي، بالنظر لأوضاع السجون وافتقارها لمقومات الحياة الصحية، كما أن هناك 43 حالة قتل خارج إطار القانون.
وفي مايو/أيار الماضي، توفي 6 مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وتوفي 3 مواطنين في إبريل/نيسان، كما توفي 3 خلال فبراير/شباط، وتوفي مواطنان اثنان في يناير/كانون الثاني، في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية.
وفي عام 2021، تُوفي 60 محتجزا داخل السجون المصرية، حسب ما وثقت منظمة "نحن نسجل" في إحصائيتها السنوية، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين من بينهم 6 أطفال.
وشهد عام 2020 وفاة 73 مواطنًا نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، وخلال السنوات السبع السابقة، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 محتجزًا في 2015، و121 محتجزًا خلال 2016، و80 محتجزًا في 2017، و36 محتجزا خلال 2018، و40 محتجزا في عام 2019.