نقل شاب مصري اعتُقل في تظاهرات "نصرة غزة" إلى المستشفى بعد غيبوبة
نقل شاب مصري اعتُقل في تظاهرات "نصرة غزة" إلى المستشفى بعد غيبوبة
عمدت السلطات المصرية المختصة، اليوم الخميس، إلى نقل أحد الشبّان المعتقلين من ميدان التحرير، على خلفية تظاهرات 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعماً للقضية الفلسطينية ومن أجل نصرة غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، إلى مستشفى السجن بعد تدهور حالته الصحية.
وكان المحامي خالد علي الذي توكّل للدفاع عنه قد أفاد في وقت سابق بأنّ الشاب المعتقل ويدعى عبد الصمد ربيع عبد الرحمن مصاب بسرطان الدم (لوكيميا) وبضعف في عضلة القلب، وهو في حاجة إلى متابعة طبية دورية إذ حالته تُعَدّ خطرة. أضاف علي أنّ "مستشفى سرطان الأطفال 57357" كان قد قدّم له منحة دراسية.
ونُقل الشاب إلى مستشفى السجن عقب دخوله في غيبوبة بمقرّ اعتقاله، وذلك بعد أيام على رفض نيابة أمن الدولة الطلب المقدّم من دفاعه لإخلاء سبيله على خلفية تدهور حالته الصحية.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية تجديد حبس 10 شبّان اعتُقلوا في ميدان التحرير بمحافظة القاهرة، على خلفية تظاهرات داعمة لقطاع غزة، وذلك لمدّة 15 يوماً على ذمّة القضية. وهؤلاء الشبّان هم، إلى جانب عبد الصمد ربيع عبد الرحمن، أحمد عزام رشوان، وعبد الرحمن عماد عبد العزيز، وماريو عبد النور، ومحمود عاشور عبد الوهاب، ومدثر محمد عبد الحميد، ومصطفى عصام إبراهيم، وسامي أحمد محمد، ويونس إسلام عبد العزيز، وسامي يحيى محمد الجندي.
وقد وجّهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشبّان المعتقلين في هذه القضية، التي حملت الرقم 2468 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا، تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكوّن من أكثر من خمسة أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمداً لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة".
يُذكر أنّ قوات الأمن المصرية كانت قد فضّت، مساء الجمعة 20 أكتوبر الماضي، تظاهرات حاشدة في محافظة القاهرة، لعلّ أبرزها تظاهرة كبرى انطلقت من جامع الأزهر إلى ميدان التحرير. وقد بلغ عدد الشبّان المصريين المحبوسين على ذمّة تلك التظاهرات 127 شاباً من 20 محافظة.
