نقابة الأطباء الفلسطينيين توقف الإضراب وتعلن العودة إلى العمل

نقابة الأطباء الفلسطينيين توقف الإضراب وتعلن العودة إلى العمل

12 سبتمبر 2023
مؤتمر صحافي لنقيب الأطباء الفلسطينيين شوقي صبحة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت نقابة الأطباء الفلسطينيين، عصر اليوم الثلاثاء، توقف الإضراب في المستشفيات الحكومية، والعودة للعمل، بناءً على نتائج الحوار مع الحكومة الفلسطينية.

وكانت نقابة الأطباء الفلسطينيين قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها ستوعز إلى جميع الأطباء بترك العمل في المستشفيات الحكومية بالضفة الغربية، رداً على ما قالت إنه "تنصل وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية مما اتُّفِق عليه أمس الاثنين، مع النقابة لإنهاء الأزمة الحالية".

ودعت النقابة الأطباء في بيانها الصحافي جميع أطباء المستشفيات الحكومية إلى ترك العمل اليوم الساعة السادسة مساءً في جميع مستشفيات وزارة الصحة، لدفع الحكومة إلى توفير الحماية للأطباء، وتطبيق القانون على المسيئين والمتجاوزين على القانون الفلسطيني، وذلك قبل أن تتراجع عن قرارها بناءً على نتائج الحوار مع الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء.

وكانت النقابة قد طالبت صباحاً المواطنين الفلسطينيين المرضى بالتوجه إلى المستشفيات الخاصة، كذلك طالبت النقابة جميع خدمات الإسعاف بعدم التوجه إلى المستشفيات الحكومية ونقل المرضى إلى المستشفيات البديلة، فيما طالبت النقابة وزارة الصحة بتحويل المرضى المنومين في المستشفيات الحكومية إلى القطاع الخاص.

يأتي ذلك بعدما قررت نقابة الأطباء الفلسطينيين، أمس الاثنين، عدم توجه جميع الأطباء، بمن فيهم المديرون، إلى أماكن عملهم في جميع مرافق وزارة الصحة ومستشفياتها في الضفة الغربية، ابتداءً من صباح اليوم، إضافة إلى وقف التعليم الطبي في جميع الكليات والمستشفيات، رداً على ما قالت إنه تهديد بحلّ النقابة كجسم نقابي حر في فلسطين، ورداً على ما اعتبرته تعنتاً من الحكومة وتنصلاً من مسؤوليتها لحماية السلم الأهلي والمجتمع المدني والأمن الصحي، داعية الحكومة الفلسطينية إلى تحمّل مسؤولياتها. فيما قرر مجلس الوزراء الفلسطيني، عقب انتهاء جلسته الأسبوعية أمس الاثنين، "تشكيل لجنة تحقيق في ما جرى في مستشفى جنين، وما ترتب عنه بين نقابتي الأطباء والمهن الصحية".

وتعود الأزمة إلى 24 أغسطس/آب الماضي، حين طالب نقيب الطب المخبري والوكيل المساعد في وزارة الصحة أسامة النجار خلال مؤتمر فلسطين الدولي للطب المخبري، بتشكيل لجنة تحقيق حول استئصال كلية سالي البيطار، التي تعمل فنيةَ مختبر في مركز طوارئ يعبد في جنين شماليّ الضفة الغربية، والتي أصيبت برصاص الاحتلال خلال توجهها إلى عملها، وأجريت لها عملية جراحية إثر ذلك، وهو ما اعتبرته نقابة الأطباء هجوماً وتشهيراً من مسؤول في وزارة الصحة ضدها، ولاحقاً أعلنت لجنة تحقيق شكلتها وزارة الصحة عدم وجود خطأ طبي في القضية، لكن الأزمة لم تنتهِ، حيث طالبت نقابة الأطباء بمحاسبة النجار.

لكن النجار طالب بإعادة التحقيق في القضية. وأكد أمس، خلال مؤتمر صحافي، أن "لجنة التحقيق ادعت أن الطبيب الرئيسي في القضية رفض الإدلاء بشهادته"، متسائلاً عن سبب عدم إحضاره وهو موظف في وزارة الصحة.

واعتبر النجار أن اللجنة كانت منقوصة، حيث يجب الاستماع إلى الأطراف الأخرى، ومؤكداً أن نقابته طالبت بأن تكون ممثلة باللجنة، كما هي نقابة الأطباء ممثلة فيها، والاستماع إلى عائلة الجريحة البيطار.

يذكر أن نقابة الأطباء أعلنت الجمعة الماضي وقف إجراءاتها التصعيدية الاحتجاجية، التزاماً بقرار المحكمة الإدارية الخميس، بوقف إضراب الأطباء في القطاع الحكومي، وعادت لتستأنف التصعيد ابتداءً من الأحد، أول أيام العمل في الأسبوع الحالي.

المساهمون