نجاح تلميذة تونسية بالبكالوريا بتفوق بعد بطلان اتهامات لها بالغش

نجاح تلميذة تونسية بالبكالوريا بتفوق بعد بطلان اتهامات لها بالغش

10 يوليو 2021
أدت الطالبة الورغي الامتحان في منشأة مخصصة لمصابي كورونا "تعبيرية" (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن وزير التربية التونسي، فتحي السلاواتي، أمس الجمعة، نجاح التلميذة غفران الورغي بتفوق بعد تظلمها  لدى وزارة التربية بسبب اتهامها بالغش، ما يعني إلغاء مشاركتها في الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا، ولكن لجنة تتبع وزارة التربية، قررت لاحقاً وبعد جملة من التحريات التي قامت بها عدم ثبوت قيامها بالغش.

وتواصل وزير التربية، فتحي السلاواتي، مع والدة تلميذة البكالوريا غفران الورغي ليعلمها بنجاح ابنتها  بتفوق. 

وأجرت  الورغي امتحان البكالوريا في ظروف خاصة بمركز كوفيد بالمهدية كونها أصيبت بكورونا، وهاتفتها والدتها للاطمئنان عليها لحظات قبل دخولها قاعة الاختبار ما جعلها تسهو عن وجود الهاتف، مؤكدة أن المركز مجهز بالكاميرا اللازمة والتي وجب التثبت منها قبل إلغاء ترشحها.
وعبرت  التلميذة غفران، اليوم السبت، في فيديو نشرته عبر صفحتها في فيسبوك عن فرحتها بقرار وزارة التربية، مؤكدة أن الزغاريد تملأ بيتها وهي ممتنة لكل من ساندها في هذه القضية. 
ونشرت الورغي، السبت الماضي، نداء تحدثت فيه عن تعرضها إلى مظلمة رغم كونها من التلاميذ المتفوقين، وإلغاء ترشحها لامتحان البكالوريا بشبهة الغش من دون وجود إثباتات على ذلك، مؤكدة أنها فطنت إلى وجود هاتفها الجوّال على الطاولة، وحينها سارعت إلى تسليمه للأساتذة المراقبين.

وأكّد المحامي مراد  العياري، الذي تطوع للدفاع عن التلميذة، في تصريح لـ"العربي الجديد "، أن غفران الورغي تعرضت إلى ظلم وهي تلميذة متميزة ومتفوقة في معهدها، وحازت المرتبة الثانية في قسمها.
وأوضح العياري أنه مطّلع على القضية عن قرب، بحكم أن ابنته نور تدرس في الفصل الذي تدرس فيه الورغي، كما أنهما أصيبتا بفيروس كورونا معاً خلال حصة مراجعة، مؤكداً أنه وبمجرد صدور التحاليل سارع إلى إعلام المعهد، وكذلك فعل والد غفران، فوضعتا في مركز للحجر الصحي بمدينة المهدية، رغم بعد المسافة عن العاصمة، وهناك أدتا اختبارات البكالوريا رغم الظروف الصعبة ورغم وضعية الغرف، إذ اضطر هو وزوجته للانتقال إلى المهدية، والوقوف إلى جانب ابنته.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وبيّن المحامي أنه تطوع لنصرة غفران لأنه يدرك أنها تعرضت لظلم، وأنها لم تغش، ولم تكن تنوي إدخال الهاتف، بل كانت في ظرف صحي استثنائي وغرفتها لا تبعد عن  مركز الاختبار، وبمجرد انتباهها إلى وجود الهاتف سارعت إلى تسليمه  للأستاذة المراقبين، مشيراً إلى أن هذا الانتصار ليس انتصاراً لثقافة الغش، بل للحق ولرفع مظلمة عن تلميذة هي بمكانة ابنته، وهذا النجاح نقطة ضوء وسط العتمة.

المساهمون