منظمات حقوقية تتهم اليونان بحرمان مهاجرين من المساعدات الغذائية

منظمات حقوقية تتهم اليونان بحرمان مهاجرين من المساعدات الغذائية

18 أكتوبر 2021
40 في المائة من المتروكين من دون غذاء مناسب هم أطفال (لويزا غولياماكي/ فرانس برس)
+ الخط -

اتّهمت منظمات حقوقية، اليوم الاثنين، اليونان بحرمان المهاجرين وطالبي اللجوء من المساعدات الغذائية والنقدية بسبب السياسات المتشددة وسوء التخطيط.

وجاء في بيان وقّعته 26 منظمة، من بينها المجلس اليوناني للاجئين واللجنة الدولية للإغاثة، أنّه "مع الإشارة إلى أنّ الممارسات تختلف بين منطقة وأخرى، تفيد التقديرات بأنّ نحو 60 في المائة ممّن يعيشون في مخيّمات لا يحصلون على أغذية في البرّ الرئيسي".

أضاف بيان المنظمات الحقوقية أنّ "25 في المائة من أولئك المتروكين من دون غذاء نساءٌ (بينهنّ حوامل)، وعائلات لها معيل واحد، و40 في المائة أطفال، ومصابون بأمراض مزمنة، ومرضى من ذوي الأوضاع الخاصة صحياً وغذائياً. وفي بعض الأحيان، لا تُوَفَّر الأغذية للموضوعين في حجر صحي بسبب كوفيد-19".

وبعد أسبوعَين من انتقال مهمّة إدارة المساعدات النقدية لطالبي اللجوء في المخيمات اليونانية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الدولة اليونانية، لم يتلقّ نحو 36 ألف شخص المساعدات المرصودة لهم، وفق المنظمات الحقوقية نفسها.

وقد تابعت تلك المنظمات، في بيانها، أنّه "في محاولة للتغطية على هذه الثغرة، يتلقّى المهاجرون وطالبو اللجوء حصصاً غذائية تفيد تقارير بأنّ نوعيتها سيئة جداً، وهي في الغالب غير مطهوّة جيداً".

ورداً على ذلك، أعلنت وزارة الهجرة اليونانية أنّ "لكلّ طالبي اللجوء في الجزر وفي البرّ الرئيسي الحقّ في الغذاء"، وهم يتلقّون ثلاث وجبات يومياً. لكنّها أشارت إلى أنّ هذا الأمر لا ينطبق على المهاجرين الذين "تجب عليهم مغادرة" المخيّمات، في حين أنّ المهاجرين الذين رُفضت طلبات اللجوء التي تقدّموا بها "مجبرون على مغادرة البلاد".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وشدّدت الوزارة على "عدم التأخّر" في تسديد المساعدات المالية للمقيمين في المخيمات، الذين سوف يتلقون المبالغ المرصودة لهم في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأوضحت أنّه من حقّ "طالبي اللجوء العمل ويمكنهم أن يقدّموا طلبات للحصول على مزيد من المساعدات المالية"، بما في ذلك من برنامج يموّله الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أنّ العدد الحقيقي للمهاجرين وطالبي اللجوء الموجودين حالياً في اليونان لم يتّضح بعد. 

والأسبوع الماضي، صرّحت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان ميراي جيرار بأنّ تعداداً سوف يجرى على صعيد البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من شأنه أن يساهم في توضيح العدد.

وقالت جيرار إنّ آخر التقديرات على صعيد المهاجرين وطالبي اللجوء في اليونان تفيد بأنّ عددهم نحو 96 ألفاً.

ويسود اعتقاد بأنّ كثراً غادروا البلاد بعد وصول الحكومة المحافظة الحالية في عام 2019، وخفضها المساعدات وحرمانها هؤلاء من آلاف الغرف الفندقية التي كانت مخصّصة لإيوائهم.

إلى جانب ذلك، يُعتقد أنّ آلافاً من المهاجرين قدّموا طلبات لجوء جديدة في ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، حيث فرص العمل أكبر من تلك المتاحة في اليونان. لكنّ كثراً أُجبروا على العودة إلى المخيّمات، إذ لم يجدوا عملاً ومسكناً في اليونان، وفق المنظمات الحقوقية.

(فرانس برس)

المساهمون