مناشدات لإطلاق سراح المدونة المصرية مروة عرفة

مناشدات لإطلاق سراح المدونة المصرية مروة عرفة

16 أكتوبر 2023
ألقت قوات الأمن القبض على مروة عرفة في أبريل 2020 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت وفاء حنفي، والدة المدونة المصرية، مروة عرفة، استغاثة إنسانية لإطلاق سراح ابنتها المحبوسة احتياطيا للعام الرابع على التوالي في سجن "تأهيل 4 العاشر من رمضان" بمحافظة الشرقية.
استغاثة والدة عرفة، جاءت بعد رفض قاضي غرفة المشورة إخلاء سبيلها خلال النظر في أمر تجديد حبسها موخراً، وذلك لكونها حفيدة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
مروة عرفة محبوسة احتياطيًا منذ 20 أبريل/نيسان 2020، وتدهورت حالتها الصحية مؤخرا، بعدما أصيبت بنزيف دموي مستمر لأشهر، وهي في حاجة إلى الرعاية الطبية التي لا تتوافر داخل مستشفى السجن، طبقًا لمنظمات حقوقية.


وقالت حنفي في استغاثتها الإنسانية التي نشرتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، إن "وفاء ابنة مروة الوحيدة، والبالغة من العمر قرابة الخمس سنوات قد أصيبت بمرض التوحد لفقدانها حنان ورعاية الأم خلال الثلاث سنوات ونصف، التي هي فترة حبس مروة احتياطيا، والتي يتعين إطلاق سراحها خلالها، ولا سيما عند عدم وجود مبرر قانوني لاستمرار حبسها، بعد تجاوزها الحد الأقصى من الحبس الاحتياطي".
وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت الانتهاكات المتواصلة بحق الناشطة مروة عرفة، على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف من الحبس غير المبرر وحرمانها من طفلتها وفاء، دون ارتكاب مخالفة تذكر، سوى كونها حفيدة الأستاذ حسن البنا.
وأكدت الشبكة المصرية أن استمرار حبس مروة عرفة يرجع لكونها حفيدة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ويعود التحفظ عليها وحبسها احتياطيا، وحرمانها من طفلتها لهذا السبب تحديداً، وهو ما أكده القاضي بقوله "هو أنت حفيدة البنا.. مفيش إخلاء سبيل" أثناء النظر في أمر حبسها مؤخراً.


كانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على مروة أشرف عرفة المدونة والمترجمة في 20 إبريل/نيسان 2020 من شقتها بمدينة نصر شرقي القاهرة، دون إظهار إذن نيابة أو أمر ضبط وإحضار، وعرّفوا أنفسهم بأنهم من الأمن الوطني، وصادروا هواتف مروة ومبلغا ماليا، لتختفى قسرا لمدة 15 يوما، ثم تظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، ويجري التحقيق معها على ذمة القضية 570 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها مع علمها بأهدافها وأغراضها، تاركة وراءها طفلتها الرضيعة وفاء، ليتم ترحيلها إلى سجن النساء بالقناطر في رحلة معاناة أخرى مستمرة، حتى تم ترحيلها إلى سجن العاشر من رمضان تأهيل 4 إلى الآن، مع التجديد لها دورياً لمدة 45 يوماً.
وطبقاً للشبكة المصرية "تعاني مروة من التهاب مزمن في الأعصاب، وارتجاع في المريء، والتهاب في الجيوب الأنفية، تزداد آلامه بالوجود في الأماكن الضيقة، والتكدس، والتدخين، مما دفعها إلى المطالبة بعدم الذهاب مرة أخرى إلى المحكمة لعدم جدواها".
وسبق أن وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، على مدار السنوات الثلاث ونصف الماضية مجموعة من الانتهاكات الخطيرة بحقها، والتي تورط فيها ضابط المباحث السابق عمرو هشام بسجن النساء بالقناطر، بعدما جردتها إدارة السجن من جميع أغراضها، ومتعلقاتها الشخصية، ومثلها جميع السجينات في العنبر ذاته، ثم تم نقلها بعدها من عنبر 7 إلى ما يعرف بعنبر المخدرات بملابس السجن مع بطاطين للغطاء فقط، وتركها تنام على البلاط فى شهور الشتاء في مساحة غير مناسبة، وطقس شديد البرودة، لتصاب بالتهاب مزمن في الأعصاب وارتجاع في المريء، والتهاب في الجيوب الأنفية، إضافة إلى إصابتها بآلام في العظام، وزاد من معاناتها حرمانها من أدوات النظافة الشخصية.

وتقدمت أسرة عرفة، بالعديد من الطلبات إلى السلطات المصرية من أجل الإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة.
بدورها، طالبت الشبكة السلطات المصرية بإخلاء سبيلها وعودتها إلى طفلتها وأسرتها، ووقف معاناتها المستمرة، وإعلاء قيم الإنسانية والحرية والديمقراطية وكلمة القانون.

المساهمون