مفوض أوروبي: من الممكن التوصل إلى صفقة مع لبنان بشأن المهاجرين

مفوض أوروبي: من الممكن التوصل إلى صفقة مع لبنان بشأن المهاجرين

22 مارس 2024
مساكن في قبرص يعيش فيها مهاجرون سوريون انطلقوا من لبنان (كريستينا عاصي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، يعلن إمكانية التوصل لاتفاق مع لبنان للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشابهًا للاتفاق المبرم مع مصر، مع التأكيد على الحاجة لاستعدادات مكثفة.
- قبرص تواجه ضغوطًا بسبب تزايد أعداد المهاجرين، خاصة السوريين، مع تسجيل وصول 458 سوريًا في يوم واحد، وتطالب الاتحاد الأوروبي بإعلان أجزاء من سوريا "آمنة" لتسهيل عملية إعادة المهاجرين.
- الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات في إدارة تدفق المهاجرين غير النظاميين، مع تسجيل دخول نحو 34 ألف شخص عبر قنوات غير نظامية منذ بداية 2024، معظمهم عبر البحر الأبيض المتوسط، وسط انتقادات من مجموعات حقوقية للاتفاقات المبرمة.

أفاد نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، اليوم الجمعة، بأنّ في إمكان التكتّل التوصّل إلى اتفاق مع لبنان للحدّ من وصول المهاجرين إلى دوله، فيما اشتكت قبرص من تزايد أعداد الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاقات مع عدد من البلدان لمساعدتها في التعامل مع أعباء الهجرة المتزايدة ومنع انتشارها في نهاية المطاف وبلوغها الدول الأعضاء السبع والعشرين في التكتّل، في حين انتقدت مجموعات حقوقية هذه الاتفاقات بشدّة.

وبعد اجتماع مع مسؤولين قبارصة، قال شيناس إنّ اتفاقاً مع لبنان مشابهاً للاتفاق الذي وقّعه الاتحاد الأوروبي مع مصر في 17 مارس/ آذار الجاري أمر ممكن، لكنّه أشار إلى أنّ ذلك في حاجة إلى استعدادات كثيرة.

وأوضح نائب رئيسة المفوضية الأوروبية: "عملنا مع مصر لفترة طويلة"، مضيفاً أنّ "من الواقعي تماماً التحرّك بطريقة مماثلة مع لبنان".

وتقع قبرص في أقصى شرق الاتحاد الأوروبي، على بعد 160 كيلومتراً فقط من لبنان وسورية. وقد تزايد عدد المهاجرين طالبي اللجوء الذين وفدوا إلى هذه الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية، علماً أنّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة ويستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين.

وفي غضون يوم واحد، في 11 مارس الجاري، وصل 458 سورياً إلى قبرص على متن ستّة قوارب صغيرة. وقد سجّلت السلطات القبرصية في هذا الشهر وحده وصول 533 وافداً عن طريق البحر، مقارنة بنحو 36 فقط في مارس من عام 2023.

في هذا الإطار، قال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو بعد اجتماعه مع شيناس إنّ "بلادنا (...) تواجه ضغوطاً خانقة بسبب العدد الكبير من السوريين الذين يصلون إلى قبرص".

وتطالب نيقوسيا الاتحاد الأوروبي بدراسة إعلان أجزاء من سورية التي مزّقتها الحرب "آمنة"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للسلطات القبرصية بإعادة المهاجرين الذين يصلون من هناك.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنّ نحو 34 ألف شخص دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر قنوات غير نظامية حتى الآن، منذ بداية عام 2024، معظمهم عبر البحر الأبيض المتوسط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون