معاناة اللاجئين الجنوبيين في السودان

معاناة اللاجئين الجنوبيين في السودان

07 يوليو 2021
تعاني عائلات كثيرة نقصاً حاداً في الغذاء (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

بعدما هيأت روزا غبريال نفسها ولملمت حاجياتها استعداداً لبدء حياة جديدة في وطنها المستقل حديثاً، دولة جنوب السودان، قبل عقد من الزمن، وجدت السيدة السمراء نفسها عالقة في مخيم بائس للنازحين، وما زالت تتطلع للعودة إلى الديار حتى اليوم. فرت غبريال (71 عاماً) من أطول حرب أهلية في القارة الأفريقية، في السودان الموحد، بين الشمال الذي تتألف غالبيته من العرب والجنوب الذي تسكنه غالبية مسيحية عام 1983، باتجاه الشمال.
وبعد استقلال الجنوب في يوليو/ تموز عام 2011 إثر حرب مدمّرة تسببت بمقتل نحو مليوني شخص، ظنّت أنها ستعود الى الجنوب مع أسرتها. تقول وهي تجلس أمام كوخ مغطى بالخيش بمخيم للاجئي جنوب السودان في شرق العاصمة السودانية الخرطوم: "جئت إلى الشمال عام 1983 هرباً من الحرب في الجنوب، وكان من المفترض إعادتي مع آخرين بعد استقلاله". تضيف: "لكنّني ما زلت عالقة هنا منذ عشر سنوات، ولا يبدو أن للأمر نهاية" وذلك بعد نشوب نزاع على السلطة أعقبته حرب أهلية جنوباً.

وتعاني آلاف عائلات جنوب السودان من نقص حاد في الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية. ويقول إسحق شفيق، المشرف على خمس مناطق مفتوحة في شرق العاصمة السودانية: "بالكاد يحصلون على مساعدات، على عكس اللاجئين في المخيمات الأخرى في السودان". ويؤكد شفيق أنّ غالبية سكان المخيمات يعتمدون على السودانيين، رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية، لمدّهم بالغذاء والماء.
من جهتها، قرّرت سابينا فيليب، وهي أم لتسعة أطفال، التوقف عن البحث عن عمل عقب فصلها من الشركة التي كانت تعمل فيها عام 2011، كونها من جنوب السودان. وتقول: "نحن لا ننتمي إلى هنا". 
(فرانس برس)

المساهمون