مطالبات فلسطينية بالضغط على الاحتلال والعدالة بتوفير لقاحات كورونا

مطالبات فلسطينية بالضغط على الاحتلال والعدالة في توفير لقاحات ضد كورونا

17 مارس 2021
الالتزام بالتوزيع العادل والشامل للقاح (Getty)
+ الخط -

طالب مجلس منظمات حقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم الفلسطيني)، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالضغط على دولة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه توفير اللقاحات للفلسطينيين.

ودعت المنظمات، وفق بيان صادر عنها وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، منظمة الصحة العالمية وبرنامج "كوفاكس" إلى الالتزام بالتوزيع العادل والشامل للقاح والإسراع في تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية في توفير وتسهيل إيصال اللقاحات للفلسطينيين.

وطالبت المنظمات الشركات المنتجة التي تعاقدت معها الحكومة الفلسطينية، والدول التي تنتمي إليها تلك الشركات، إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها التعاقدية وتوفير اللقاحات في أقصى سرعة ممكنة، خاصة مع انتشار السلالات المتحورة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما رفع نسب الوفيات والإصابات الخطرة بين الفلسطينيين.

وطالبت المنظمات الحكومة الفلسطينية بالالتزام بمعايير "كوفاكس" ومنظمة الصحة العالمية في توزيع اللقاحات على الفلسطينيين، بما في ذلك معايير الحوكمة والشفافية في آليات التوزيع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 61 ألف لقاح ضد فيروس كورونا (فايزر وأسترازنيكا) ستصلها، اليوم، وغدًا الخميس، من أجل البدء بحملة التعطيم يوم الأحد المقبل، وسيتم إعطاؤها للكوادر الطبية والصحية ومرضى الكلى والسرطان ومن هم فوق الـ75 عاماً.

ووفق البيان الصادر عن المنظمات والمؤسسات الفلسطينية، فإنه وفي جميع أنحاء العالم، تضع الشعوب آمالها على اللقاحات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، وتابع أن "الحق في الوصول الشامل والعادل إلى لقاح آمن وفعال لمواجهة الفيروس أمر بالغ الأهمية لتوفير المناعة والحد من الوفيات والإصابات الشديدة تمهيداً للقضاء على الفيروس، مع حماية سبل العيش الكريم والسماح للاقتصادات المتضررة بالتعافي من عواقب الجائحة".

وحذرت المنظمات الفلسطينية من انعدام الأمل لأي رؤية عالمية للحصول الشامل والعادل على لقاح بأسعار معقولة، ومن مخاطر ترك الشعوب من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بما فيها تلك التي ترزح تحت الاحتلال من الاستفادة من تلك اللقاحات لتجنب الوفيات والإصابات الشديدة لديها بينما تخدم البلدان الغنية نفسها.

ومنذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، لم تثمر جهود الحكومة الفلسطينية في توفير اللقاح لأكثر من 4.5 ملايين فلسطيني، على الرغم من طلب اللقاحات من برنامج "كوفاكس" كمساعدة، وشراء كميات أخرى من الشركات المنتجة، ولم توفر الحكومة الفلسطينية إلا 12 ألف جرعة، 10 آلاف منها جاءت بمساعدة من روسيا، وألفان من دولة الاحتلال، وقد وزعتها بطريقة أثارت ردود فعل شعبية غاضبة، في ظل اتهامات بتخصيصها للمسؤولين وأقاربهم، إضافة إلى الكادر الطبي.

المساهمون