مصر: نيابة أمن الدولة تقرر حبس أمين شرطة 15 يوماً بسبب غزة

مصر: نيابة أمن الدولة تقرر حبس أمين شرطة 15 يوماً بسبب غزة

12 مارس 2024
تسلق السهلمي إحدى اللوحات الإعلانية الضخمة وهتف ضد السيسي (فيسبوك)
+ الخط -

أمرت نيابة أمن الدولة المصرية بحبس أمين الشرطة عبد الجواد محمد السهلمي (45 عاما)، على خلفية موقفه من الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة وهتافه ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ووفقاً لما نقلته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، فقد باشرت نيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس التحقيقات مع السهلمي، الأحد، وقررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وأدانت الشبكة المصرية، عبر صفحتها على "فيسبوك"، قرار النيابة والذي تجاهل فترة الاختفاء القسري التي استمرت أكثر من أسبوعين خارج إطار القانون، بالمخالفة للمادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية 150 لسنة 1950 والذي أقر بعرض المقبوض عليه على النيابة المختصة بحد أقصى 48 ساعة من لحظة القبض عليه.

وكان النائب العام المصري محمد شوقي عياد، قد تلقى بلاغين من مركز الشهاب لحقوق الإنسان وأسرة أمين الشرطة عبد الجواد محمد السهلمي، تطالب فيه بالكشف عن مكان اعتقاله ومصيره بعد إخفائه قسرياً منذ القبض عليه في 2 مارس/آذار الجاري وعدم ظهوره حتى الآن.

وجاء ذلك عقب اعتقاله من قوات الأمن لتسلقه إحدى اللوحات الإعلانية الضخمة بمنطقة سيدي جابر في محافظة الإسكندرية، وهو يحمل علم فلسطين ويهتف ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتهمه بالخيانة والعمالة، على خلفية موقفه من الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين الأبرياء بقطاع غزة.


وحمل البلاغان السلطات الأمنية مسؤولية حياة المعتقل حيث إن الواقعة مصورة بالفيديو وتمّت أمام الرأي العام، ورغم التوجه إلى أقسام الشرطة والجهات الأمنية المختلفة، لم يستدل على مكانه.
كما أنه تم إرسال تلغراف رسمي للنائب العام منذ وقت اعتقاله لإثبات اختفائه خوفاً من أي أمور قد يتعرض لها أو التنكيل به أو تلفيق اتهامات له ليست صحيحة.

جدير بالذكر أن المعتقل هتف عقب تسلقه اللوحة، وهو يحمل علم فلسطين، قائلاً: "السيسي خائن وعميل. أنا لست خائفاً منك يا سيسي. فليسقط السيسي، فليسقط كل خائن وعميل. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".
وبحسب شهود عيان، فإنه تعرض للضرب المبرّح من قوات الشرطة، بعد الاستعانة بعربة إطفاء لإنزاله من أعلى اللوحة رغم إرادته، حيث جرى اختطافه أمام المارة إلى مكان غير معلوم حتى الآن.

وتزامنت الواقعة وقتها مع وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، دعت إليها مجموعة من الصحافيات المصريات أمام مقر نقابة الصحافيين، وسط العاصمة القاهرة، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل.

وكانت نقابة الصحافيين المصريين قد أدانت جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال، واستهدفت خلالها ما يقرب من ألف مدني من الجوعى العزّل ما بين شهيد وجريح، بعدما أطلقت رصاصاً حياً وقذائف محرمة دولياً بقصد في اتجاه الفلسطينيين، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة دوار النابلسي، جنوبي مدينة غزة.

المساهمون