مصر: سجناء يشكون الإهمال الطبي وسوء المعاملة

مصر: سجناء يشكون الإهمال الطبي وسوء المعاملة

30 ديسمبر 2022
خارج سجن بدر (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، استمرار شكاوى المحتجزين داخل عدد من السجون المصرية خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثناء جلسات تجديد حبسهم أمام نيابة أمن الدولة العليا ودوائر الإرهاب في محكمة بدر. واشتكوا تعرضهم لسوء المعاملة والإهمال الطبي الذي يؤدي إلى الوفاة، ومنع الزيارة، والتكدس داخل الزنازين.

ورصدت الجبهة، في تقرير لها، شكاوى السجناء والمحتجزين خلال جلسات تجديد حبسهم طوال أيام الأسبوع الماضي. ففي جلسة تجديد حبسهم يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اشتكى المحتجزون في سجن القناطر أمام نيابة أمن الدولة من سوء الوضع الصحي العام داخل السجن، وعدم تفاعل إدارة السجن مع شكواهم، أو تنفيذ جوابات عرضهم على المستشفى الصادرة من نيابة أمن الدولة. وفي اليوم نفسه، اشتكى المحتجزون في سجن أبو زعبل من التكدس في الغرف وبرودة الجو الشديدة، مع عدم وجود مفروشات وبطاطين كافية لهم ومنع السجن دخول بطاطين أخرى.

أما في جلسة تجديد الحبس أمام الدائرة الثالثة جنايات إرهاب برئاسة وجدي عبد المنعم يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فقد اشتكى المحتجزون في سجن بدر 3 من استمرار منع الزيارة والإهمال الطبي ومنع  دخول الأدوية أو عرضهم على عيادات السجن أو المستشفيات.

كما تحدث عدد منهم عن إصابتهم بأمراض مثل الفتاق، وأوجاع العظام، وصديد في الأسنان، وطلبوا عرضهم على طبيب، ولم تستجب إدارة السجن لهذه الطلبات، بينما أثبتوا التأخر في وصول الزيارات وعدم وصول حوالات بريدية كثيرة إلى أصحابها داخل السجن، في ظل منع الزيارة، ما يجعلهم غير قادرين على شراء احتياجاتهم من الكانتين. كما أثبتوا أيضاً سوء التغذية والإضاءة الشديدة المسلطة عليهم طوال الوقت داخل الزنازين.

وفي جلسة 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نظر القاضي في تجديد حبس 545 متهماً، غالبيتهم محتجزين داخل سجني بدر 1 و3، عبر خاصية الفيديو كونفرنس، واشتكى بعضهم من سوء أوضاع الاحتجاز ومنع الزيارة وعدم السماح بدخول الأدوية. إلا أن القاضي قاطعهم ورفع الجلسة متذرعاً بكثرة عدد المعروضين. 

وذكرت الجبهة أن هذه ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها القاضي وجدي عبد المنعم المحبوسين أثناء التحدث عن أوضاع السجن السيئة. فمنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والشكاوى لا تتوقف في كل جلسة، ويختار المستشار وجدي عبد المنعم في كل مرة بدلاً من الاستماع لشكواهم مقاطعتهم وإغلاق الفيديو كونفرنس عليهم.

المساهمون