مصر: دعوات لإقالة وزير التعليم رداً على نتيجة الثانوية العامة
نظم عدد كبير من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة في مصر، الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة لعدة ساعات أمام مقر وزارة التربية والتعليم في وسط القاهرة، احتجاجاً على رسوب أبنائهم في بعض المواد، من جراء إصرار الوزارة على تطبيق نظام "الاختيار من متعدد" في جميع الأسئلة، للمرة الأولى في الامتحانات.
وطالب أولياء الأمور بإقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي من منصبه وإعادة تصحيح امتحانات الثانوية العامة، وعدم الاكتفاء بإعادة رصد الدرجات فقط، فضلاً عن السماح للطلاب الراسبين في أكثر من مادتين بدخول امتحانات الدور الثاني، وعدم إعادة العام الدراسي بالكامل.
كما طالبوا بإعلان نتائج الطلاب المحجوبة بحجة تورطهم في وقائع الغش الإلكتروني، معتبرين أن تراجع الدرجات في نتيجة الثانوية العامة لهذا العام يمثل "ظلماً كبيراً" للطلاب، في ظل ما عانوه من عدم انتظام في الدراسة على مدار العام، على خلفية أزمة تفشي جائحة كورونا.
ووسط حراسة أمنية مشددة لمقر وزارة التربية والتعليم، هتف العديد من المحتجين: "مش هانمشي... الوزير يمشي"، و"مش هانعيد... مش هانعيد"، و"عاوزين حقوقنا"، و"ألغوا النتيجة". فيما ظهرت بوضوح علامات الحزن والبكاء على الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، بسبب ما اعتبروه "ضياعاً لمستقبلهم نتيجة سياسات الوزير الفاشلة".
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت نتيجة الثانوية العامة للسنة الدراسية المنتهية، والتي أظهرت تراجع نسبة النجاح إلى 76 في المائة في الشعبة العلمية، و70 في المائة في الشعبة الأدبية، مقارنة بـ81.5 في المائة في العام الدراسي الماضي، وعدم حصول أي طالب على مجموع 100 في المائة لأول مرة منذ عدة سنوات.
