مصر تفجر عقاراً بـ"الديناميت" في منطقة فيصل

مصر تفجر عقاراً بـ"الديناميت" في منطقة فيصل

12 مارس 2021
العقار لحظات قبل تفجيره (يوتيوب)
+ الخط -

أزالت أجهزة الإدارة المحلية (البلدية) في مصر، اليوم الجمعة، عقاراً شهد احتراقاً جزئياً في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بطريقة النسف بـ"الديناميت"، تنفيذاً لقرار إزالة العقار كونه مخالفاً. 

والعقار برج مرتفع يضم 108 وحدات سكنية، 15 منها مأهولة، وتم إجلاء سكانها في وقت سابق حرصاً على سلامتهم.

وفرضت الأجهزة التنفيذية طوقاً أمنياً لمسافة 500 متر حول العقار لحماية المارة، فضلاً عن وقف حركة المرور كلياً على الطريق الدائري في مواجهة العقار - في الاتجاهين - لمدة ساعة كاملة، إلى حين انتهاء قوات المفرقعات التابعة لإدارة الحماية المدنية في وزارة الداخلية من عملية تفجير العقار في الساعة الرابعة عصراً (بتوقيت القاهرة).

العقار برج مرتفع يضم 108 وحدات سكنية، 15 منها مأهولة، وتم إجلاء سكانها في وقت سابق حرصاً على سلامتهم

وزعت فرقة المفرقعات "الديناميت" أسفل العقار في حضور بعض القيادات الأمنية بمحافظة الجيزة، في وقت هدمت الأجهزة المحلية جدران 3 طوابق، ووضعت رمالاً بقطعة أرض فضاء للتخفيف من ارتطام حطام العقار. وبالتزامن، أخلت الأجهزة التنفيذية العقارات المجاورة له قبل الشروع في النسف لتأمين حياة قاطنيها.

والعقار كان مكوناً من 14 طابقاً، وأنشئ بين عامي 2015 و2016، وتعرض لحريق هائل استمر لمدة 9 أيام متواصلة، اندلع في البداية داخل مصنع ومخزن أحذية يقع أسفل العقار القريب من شارع الأهرام السياحي في مصر، ما أسفر عن تآكل جدران وأعمدة العقار بسبب قوة النيران، وعدم قدرة أطقم الإطفاء على إخمادها بالطرق التقليدية.

وثبت من تحقيقات النيابة المصرية أن صاحب العقار لم يحصل على ترخيص للبناء في عام 2013، ولم تبت لجنة التصالحات بمحافظة الجيزة في طلب التصالح المقدم منه.

وأصدرت النيابة قراراً بحبس صاحب العقار على خلفية اتهامه بمخالفة إجراءات السلامة وتوفير وسائل الأمان، وعدم حصوله على ترخيص بالبناء، أو موافقة على طلب التصالح في المخالفة.

وكانت معاينة النيابة قد أظهرت افتقار مخزن الأحذية أسفل العقار لإجراءات الأمن الصناعي، ما تسبب في صعوبة السيطرة على الحريق رغم استعانة الحماية المدنية بسبع سيارات إطفاء حينها.

وتبين أن الحريق اندلع في المصنع قبل انتقال النيران إلى طابقي المخزن، بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال، وعدم قدرة قوات الدفاع المدني على محاصرة ألسنة النيران حتى إخمادها بصورة تلقائية.

المساهمون