مصرع 8 مصريين غرقاً في غرفة للصرف الصحي بالمنيا
لقي 8 مصريين مصرعهم، بينهم شقيقان وعمهما، وأصيب 18 آخرون، فجر اليوم السبت، بعد سقوطهم داخل غرفة للصرف الصحي بقرية صفانية، بمحافظة المنيا في صعيد مصر.
وقال شهود عيان إنّ الأهالي ورجال الحماية المدنية تمكّنوا من انتشال جثث 6 من الضحايا، وما زال البحث جارياً لانتشال جثتين أخريين من داخل الغرفة.
حصلت الواقعة أثناء إجراء صيانة للغرفة الرئيسي، بالقرية التابعة لمركز العدوة، حيث نزع عامل الصرف الصحي غطاء فتحة غاز الميثان، لكنه أغمي عليه داخل البالوعة، ولمّا تأخر ناداه عدد من العمّال، لكنه لم يرد عليهم، فاضطر أحدهم للنزول للبحث عنه، فاختنق هو الآخر، وتوالى بعد ذلك نزول الضحايا، من الذين تصادف مرورهم أثناء الحادث لمحاولة الإنقاذ، من بينهم طالب يبلغ من العمر 17 عاماً.
وتجمّع أهالي الضحايا حول غرفة الصرف الصحي من أجل استخراج الجثث، وتمّ نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات المجاورة، ومنهم من تمّ حجزه بغرفة العناية المركزة.
وأوضح بيان من المحافظة أنه "أثناء عمل الشركة المنفذة للأعمال على خطوط الطرد والشبكات للمشروع بالقرية، تمّ فتح "طبة" الغرفة الرئيسية للمحطة ضمن أعمال التطهير والتسليك من قبل أحد عمّال الشركة، ما أدى إلى سقوط أحد العمّال بغرفة الصرف الصحي، وعلى إثر ذلك تجمّع عدد كبير من العمال وأهالي القرية، وتوالى النزول إلى غرفة الصرف الصحي لمحاولة إنقاذه، وأسفر الحادث عن وفاة 6 عمّال وإصابة 13 آخرين. وأضاف البيان أنه تم الدفع بـ 10 سيارات إسعاف، وانتقال فريق من الإنقاذ النهري والحماية المدنية لموقع الحادث، كما تمّ نقل المصابين للمستشفى، وخروج 12 مصاباً لتحسن حالتهم بعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة، ويوجد حالة تحت الملاحظة بالمستشفى وحالته مستقرة، وتسلم أهالي ضحايا بيارة المنيا جثامين ذويهم لدفنها.
فيما سيطرت حالة من الغضب الشديد على أهالي القرية على ضحايا "بيارة الصرف الصحي"، وتجمهر العشرات أمام المستشفى مطالبين بحقوق الضحايا، الذين أُطلق عليهم اسم "شهداء الشهامة"، من بينهم شباب في عمر الزهور أثناء توجه بعضهم إلى أعمالهم في الصباح الباكر. فيما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يستغيث فيه أحد شهود العيان بمسؤولي المحافظة، لإنقاذ أرواح ضحايا حادث بيارة الصرف الصحي على مدار 4 ساعات من وقوع الحادثة، والمطالبة بحضور فرق لإنقاذ الضحايا، وأظهر الفيديو قيام أهالي القرية بالاندفاع واحداً يليه آخر داخل البيارة، في محاولة إنقاذ العالقين بها واستخراج جثامين الضحايا.
