مسؤول أممي: ما نراه في غزة كابوس يتعدى مجرد أزمة إنسانية

مسؤول أممي: ما نراه في غزة كابوس يتعدى مجرد أزمة إنسانية

نيويورك
ابتسام عازم (العربي الجديد)
ابتسام عازم
كاتبة وروائية وصحافية فلسطينية تقيم في نيويورك. مراسلة "العربي الجديد" المعتمدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة.
15 مارس 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- دومينك آلين من صندوق الأمم المتحدة للسكان يصف الوضع في غزة بأنه "كابوس" يتجاوز الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى الحالة الكارثية والصعوبة في وصف الوضع الحقيقي.
- يركز على الحاجة الماسة لخدمات الصحة الإنجابية والجنسية ومواجهة العنف الجندري، مع تسليط الضوء على ارتفاع نسبة العنف ضد النساء والفتيات في غزة.
- يلفت الانتباه إلى الأوضاع المأساوية في شمال غزة، النقص الحاد في الخدمات الطبية، والزيادة في حالات الولادة المعقدة بسبب سوء التغذية والحرب، ويناشد لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات.

قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، دومينك آلين، الجمعة، إن "ما نراه في غزة هو كابوس ويتعدى مجرد أزمة إنسانية، الوضع أكثر من كارثي ويصعب وصفه ولا يمكن أن تعبر أي صور عن حقيقته أو ما يمكن أن تتخيله"، وذلك خلال إحاطة له من القدس المحتلة عبر تقنية الفيديو مع الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة بعد عودته من زيارة لغزة أخيراً.

وأضاف: "لقد تركت غزة هذا الأسبوع وأشعر بالرعب من أجل مليون امرأة وفتاة في غزة... في المعدل هناك 180 امرأة يلدن كل يوم في غزة، ولهذا نركز في خدماتنا هناك على الصحة الإنجابية والجنسية المنقذة للحياة، وكذلك تقديم الدعم والخدمات لمواجهة العنف الجندري".

وأشار آلين إلى ارتفاع نسبة العنف ضد النساء والفتيات داخل المجتمع الفلسطيني في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مستعرضاً محاولات المنظمة الدولية تقديم بعض الخدمات والدعم في هذا السياق. وكشف عن تعرض نساء للضرب في الأماكن العامة من أزواجهن الذين يشعرون بالإحباط.

الوضع في شمال غزة "يكسر القلب"

ورسم صورة قاتمة كذلك عن الوضع في شمال قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مشدد، بعدما تمكن من الدخول إليه هذه المرة مع فريق من الأمم المتحدة، بعد فشله في ذلك قبل شهرين. وكشف آلين أنهم تمكنوا من إدخال بعض المساعدات لواحد من المستشفيات المتبقية، ووصف ما رآه في الشمال بأنه "يكسر القلب". وقال إن المباني "سويت بالأرض وكل شخص تحدثنا إليه كان جائعاً ومنهكاً"، مشيراً إلى انتشار الجوع، ومشدداً على أن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وأشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين إلى الخوف المنتشر في كل مكان في غزة بين الطواقم الطبية والغزيين عموماً، فضلاً عن حالة الإنهاك الشديد. ورسم صورة قاتمة للأوضاع الصحية وزيادة في نسبة الأطفال الذين يولدون موتى، ناهيك بأن الذين يبقون على قيد الحياة يولدون بأحجام غير طبيعية نتيجة سوء التغذية والحرب وغيرهما.

وأوضح أن الطواقم الطبية تحدثت عن زيادة ملحوظة، قد تزيد عن الضعف لحالات الولادة المعقدة، مضيفاً أنهم يعزون ذلك إلى سوء التغذية والجوع وظروف الحرب، والضغط النفسي، والخوف، وغيرها. وحذر من أن المستشفيات القليلة المتبقية في الخدمة لا يوجد لديها وقود كاف للاستمرار بعملياتها.

وتحدث آلين كذلك عن زيارته إلى "مخيمات" النازحين حيث الخيام مجرد هياكل بلاستكية مدعومة ببعض قطع الخشب، وبالكاد يمكنها أن توفر أي خصوصية وحماية حقيقية، مشيراً إلى النقص في الاحتياجات الأساسية للنساء بما فيها المستلزمات الأساسية الخاصة بهن. وتحدث عن خوف نساء من الذهاب في الليل إلى المراحيض والحاجة لأماكن آمنة لهن وللأطفال والدعم النفسي والجسدي.

وعبر عن مخاوفه من عملية برية محتملة لجيش الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة، وقال إن لا مكان آمناً لأهل غزة ليذهبوا إليه داخل القطاع بما فيه سكان رفح. وناشد مجدداً وقفاً إنسانياً لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
مسيرة المسجد الحسيني

سياسة

شارك اردنيون في مسيرة شعبية حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان: "عيدنا بانتصار المقاومة"، مطالبين بوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.

المساهمون