مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يلغي مأدبة بسبب تهديدات

مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يلغي مأدبة في فرجينيا بسبب تهديدات

20 أكتوبر 2023
المدير التنفيذي لـ"كير": التهديدات متطرّفة ومثيرة للاشمئزاز (أليكس براندون/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

 

أفادت منظمة وطنية تُعنى بحقوق المسلمين المدنية في الولايات المتحدة الأميركية بأنّها سوف تنقل مأدبتها السنوية من فندق في ولاية فرجينيا، بعدما تلقّت تهديدات بالقتل والهجوم بقنابل ربّما تكون مرتبطة باهتمام المنظمة بالفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في خلال العدوان الإسرائيلي الأخير المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد عملية "طوفان الأقصى".

وألغى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) خططاً لعقد مأدبته السنوية التاسعة والعشرين، يوم غد السبت، في فندق "ماريوت كريستال غيتواي" في مدينة أرلينغتون. وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أنّها سوف تنقل المأدبة إلى مكان غير معلوم وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

وجاء في بيان المنظمة أنّ "في الأيام الأخيرة، وفقاً لما ذكره فندق ماريوت، هدّد متصلون مجهولون بزرع قنابل في مرأب السيارات بالفندق، وقتل بعض موظفي الفندق في منازلهم، واقتحام الفندق في تكرار لهجوم السادس من يناير/ كانون الثاني (2021) على مبنى الكابيتول الأميركي إذا تطوّرت الأحداث".

من جهتها، بيّنت شرطة أرلينغتون في رسالة بالبريد الإلكتروني أنّ الإدارة تحقّق في تقرير صدر صباح يوم أمس الخميس من الفندق يفيد بأنّها تلقّت اتصالات هاتفية من مجهول، "يشير بعضها إلى تهديدات بتفجير" في ما يتعلق بفعالية "كير".

وأوضح مجلس "كير" أنّ مأدبة منفصلة كان من المقرّر عقدها في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في ولاية مريلاند أُلغيت كذلك، وسوف يُصار إلى دمج الفعاليتَين غداً السبت.

وجاءت هذه التهديدات بعد تحديث "كير" لبرامج المأدبة بهدف التركيز على قضايا حقوق الإنسان الخاصة بالفلسطينيين. وبدأت المنظمة حملة على شبكة الإنترنت لحثّ أعضاء الكونغرس على دعم وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المدير التنفيذي الوطني لـ"كير" نهاد عوض، أميركي من أصل فلسطيني، في بيان: "إنّنا ندين بشدّة التهديدات المتطرّفة والمثيرة للاشمئزاز ضدّ منظمتنا وفندق ماريوت وموظفيه. لن نسمح بتهديدات العنصريّين المناهضين للفلسطينيين والمتعصّبين المناهضين للمسلمين الذين يسعون إلى تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وإسكات المسلمين الأميركيين لمنعنا من السعي إلى تحقيق العدالة للجميع".

اتهام رجل من شيكاغو بارتكاب جرائم كراهية لتهديده رجلَين مسلمَين

اتُّهم رجل من ضواحي مدينة شيكاغو الأميركية بارتكاب جريمتَي كراهية، على خلفية الإساءة اللفظية والتهديد بإطلاق النار على رجلَين مسلمَين، بحسب ما أفاد المدعي العام في مقاطعة دوباج، أمس الخميس.

وقال المدّعي العام روبرت برلين إنّ الإفراج عن لاري يورك (46 عاماً) من لومبارد رُفض قبل المحاكمة، في خلال جلسة يوم أمس الخميس.

أضاف برلين أنّ يورك واجه الضحيّتَين وشتمهما، مساء الثلاثاء الماضي، في مجمّع سكني قصده أحدهما للقاء صديقه. وأوضح برلين أنّه فيما كان أحد الرجال جالساً في سيارته في انتظار صديقه، اقترب منه يورك وسأله عمّا يفعله في المكان ثمّ بدأ يشتمه ويقول له إنّه لا ينتمي إلى هذا البلد ويتوجّب عليه أن يغادره.

أضاف برلين أنّ يورك لكم نافذة سيارة الرجل وسار إلى بهو المبنى، فيما كان الرجل الثاني يغادر المصعد، فبدأ في سبّه وهدّد بضربه.

وتابع المدعي العام أنّه بعد وقت قصير، بينما كان أحد الرجلَين جالساً على مقعد في خارج المبنى، اقترب يورك مرّة أخرى منهما ورفع الجالس على المقعد مرّتَين، الأمر الذي تسبّب في سقوطه على الأرض.

وبحسب برلين، فإنّ يورك أخبر الرجلَين أنّه اتصل بأربعة من أصدقائه ليأتوا ويطلقوا النار عليهما. وقد أُلقي القبض على يورك، أوّل من أمس الأربعاء، أي بعد يوم واحد من الاعتداء، في حانة واقعة في منطقة لومبارد.

وأتى ذلك وسط مخاوف متزايدة من أن تثير الحرب الإسرائيلية على غزة أعمال عنف في الولايات المتحدة الأميركية.

تجدر الإشارة إلى أنّه قبل هذه الحادثة الأخيرة بثلاثة أيام، تعرّض فتى أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام للطعن 26 مرّة على يد مالك منزل عائلته في ضواحي مدينة شيكاغو.

(أسوشييتد برس)

المساهمون