مجزرة كورونا بالبرازيل

مجزرة كورونا بالبرازيل

26 مارس 2021
صورة جويّة توثّق مراسم الدفن التي تُجرى للمرّة الأولى ليلاً (ميغيل شينكاريول/فرانس برس)
+ الخط -

في مقبرة "فيلا فورموسا" في ساو باولو في البرازيل، مراسم دفن ضحايا لفيروس كورونا الجديد. وقد التقط مراسل "فرانس برس" صورة جويّة توثّق تلك المراسم التي تُجرى للمرّة الأولى ليلاً. ولانتشار الفيروس تبعات كثيرة على البرازيل، وهي الدولة الثانية الأكثر تضرراً من الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية. فقد بلغ عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 في هذه البلاد حتى أمس الجمعة، 26 مارس/ آذار، 303 آلاف و726 وفاة، بحسب عدّاد "وورلد ميترز". وهو ما دفع الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الإعلان أنّ تفشي وباء كورونا في بلاده يمثّل "أكبر مجزرة في تاريخ البرازيل". ورأى دا سيلفا أنّ على الرئيس الحالي جايير بولسونارو "الاعتذار" عن إدارته للأزمة الصحية. جاء ذلك في مقابلة نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أمس الجمعة. وقال دا سيلفا، الذي بات في إمكانه الترشّح لمواجهة بولسونارو في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2022، إنّ "الثلاثاء الماضي، قضى 3158 شخصاً من جرّاء كوفيد-19 في البرازيل. إنّها أكبر مجزرة في تاريخنا. يجب ألّا يتركز اهتمامنا بعد اليوم على انتخابات العام المقبل، بل على مكافحة الفيروس وتلقيح المواطنين"، مؤكداً أنّه "علينا إنقاذ البرازيل من كوفيد-19".

يُذكر أنّ البرازيل، التي سجّلت حتى أمس الجمعة 12 مليوناً و324 ألفاً و765 إصابة بفيروس كورونا، شهدت تظاهرات عدّة احتجاجاً على بطء حملة التحصين ضد الفيروس وللمطالبة بعزل بولسونارو على خلفية تعامله مع الأزمة. فالرئيس اليميني المتشدّد كان قد قلل في مناسبات عدّة من خطورة كوفيد-19 الذي وصفه بأنه "أنفلونزا خفيفة". كذلك شكّك في جدوى الكمامات وفاعلية اللقاحات في الوقاية من الفيروس.
(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون