لبنان: جريمة قتل مروعة ضحيتها صيدلانية

لبنان: جريمة قتل مروعة ضحيتها صيدلانية

19 ابريل 2022
دعا النقيب إلى إقفال الصيدليات حداداً على الصيدلانية رزق (Getty)
+ الخط -

وجدت الصيدلانية اللبنانية ليلى رزق، مقتولة داخل صيدليتها في بلدة المروج، قضاء المتن، أمس الإثنين، وقد بوشرت التحقيقات لكشف الملابسات.

وتقاطعت الروايات الأولية حول الجريمة ودوافعها، فقد تم التداول بمعلومات عن العثور على رزق مذبوحة داخل مرحاض الصيدلية، بينما تحدثت أنباء أخرى عن تعرضها للاغتصاب قبل قتلها وسرقتها، ولم تصدر الأجهزة الأمنية، التي حضرت سريعاً إلى المكان وباشرت تحقيقاتها، بعد بيانها الرسمي بما حصل.

وقال صيدلاني من بلدة المروج على معرفة بالضحية، فضّل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، إن ليلى مثال للأخلاق والضمير والإنسانية وهي تعمل منذ سنين، وليست لديها خلافات مع أحد، ولم تشهد الصيدلية أي إشكالٍ.

ولفت الصيدلاني إلى أن وضع الصيادلة عامةً بخطر، ليس اليوم فقط، بل منذ فترة طويلة، ولا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد أواخر عام 2019 وطاولت القطاع برمته، وأصبح الصيادلة عرضة للخطر نتيجة ردات فعل مرضى يبحثون عن دواء مقطوع ويحمّلون الصيادلة المسؤولية، ويتهمونهم بإخفاء الدواء بهدف بيعه بسعر أعلى، عدا عن أنهم أصبحوا عرضة أكثر للسرقة. من هنا كانت تحركات احتجاجية سابقاً وخطوات تحذيرية واعتصامات للمطالبة بحماية صيادلة لبنان.

وأشار الصيدلاني إلى أننا لا نعلم دوافع الجريمة المروعة وملابساتها، ونحن بحالة غضب حالياً، فكل صيدلاني منّا هو ليلى رزق، وتجب حماية الصيادلة اليوم قبل الغد.

ونعى نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم، في بيان الإثنين، رزق، مؤكداً أنه يتواصل مع المعنيين لكشف ملابسات الجريمة المروعة ولحماية الصيادلة.

كما دعا الصيدليات إلى الإقفال، اليوم الثلاثاء، من الساعة الثانية عشرة حتى الثانية بعد الظهر، حداداً على الصيدلانية ليلى رزق.

وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أن ملابسات الجريمة ستكشف بجهود الأجهزة الأمنية المثابرة، مشيراً إلى أنه أعطى الأوامر لجمع كامل المعلومات التقنية وتحليلها ووضعها في خدمة التحقيق، الذي يتابعه لحظة بلحظة.

وتعهّد مولوي بأن يقوم بكل ما في وسعه للقبض على المتورطين.

وربطاً بأزمة الدواء في لبنان، سجّلت اعتداءات كثيرة على الصيدليات وأصحابها، ما دفع النقابة في أكثر من مرة إلى التحرّك احتجاجاً، وصولاً إلى دعوة الصيادلة إلى التوقف عن العمل تعبيراً عن استنكارها الشديد ما يتعرّض له الصيدلاني وكرامته وحرمة المهنة.

المساهمون