كيف يمكن الطلب من الآخرين التعامل مع كورونا بجدية؟

كيف يمكن الطلب من الآخرين التعامل مع كورونا بجدية؟

30 يناير 2021
الجميع بالكمامات (إيهن مهمت/ الأناضول)
+ الخط -

كثر لا يأخذون الوقاية من فيروس كورونا على محمل الجدّ. وبالتالي، يؤثرون على الآخرين، خصوصاً من يسكنون معهم، أو من تربطهم بهم علاقة عاطفية أو عملية.

فالبعض مثلاً، تشكل وظيفته خطراً على الآخرين، بسبب ارتفاع نسبة خطر انتشار الفيروس في مكان عمله. الأمر قد يؤدي إلى أذية نفسه، وبالتالي أذية الآخرين مع انتشار العدوى، التي ستسير في سلسلة طويلة لحصد أكبر عددٍ ممكن من الناس، في غياب الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة، من تباعد اجتماعي وتعقيم وارتداء الكمامة. وعلى هؤلاء المستهترين بالفيروس أن يدركوا أنّ إصابتهم بالكورونا ونقل العدوى ستتسبب إما بأضرار صحية عديدة قد تؤدي إلى الموت، أو أضرار عملية مثل التوقف عن ممارسة العمل، وبالتالي سيتأثر عدد من الأشخاص من جراء ذلك، مثل أن يكون الشخص المصاب موظفاً إدارياً ينتظره كثر لإتمام معاملاتهم وتسيير أمورهم الملحة.

 



وبحسب مجلة "التايمز"، كن واضحاً ومحدداً بشأن ما تريده من المستهترين بالفيروس. كثير من الناس، خصوصاً الذين لا يحبون الجدال، يخففون من مطالبهم لدرجة ينتهي بهم الأمرمن دون أي شيء. يمكن للطلبات الغامضة أن تؤدي إلى مزيد من الخلافات لاحقاً، لذلك، قد يكون من المفيد أن تكتب ما تريده بالضبط مسبقاً، حتى تكون واضحاً ومختصراً عند التحدث. مثلاً، قد تطلب منه ارتداء كمامته، أو التباعد، أو عدم ترك القناع المُستعمل على الطاولة. وأيضاً، فكّر متى تجري هذه المحادثة. غالباً ما تتصاعد المشاعر في الليل، عندما تكون متعباً ومرهقاً، لذا حاول التحدث أثناء النهار، ووجهاً لوجه.

إضافة إلى ذلك، استعدّ لاحتمال خروج المحادثة عن مسارها. قد تكون لدى المستهتر الذي تتحدث معه، طريقة مختلفة كلياً عنك بالتعاطي مع المخاطر. فهذا الشخص قد يتجاهل كلّ طلباتك، أو يسخر منها. حتى أنّه قد يرفض إجراء المحادثة من الأصل. ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال أيّ من هذه الأشياء، إلا أنّه بالطبع، سيكون عليك الابتعاد بنفسك عن هذا الشخص، للحفاظ على صحتك وصحة من تختلط معهم. ولكن بالمقابل، قد يقترح بدوره بعض الأفكار، التي قد تؤدي إلى حلّ وسطي يفيدكما.

إذاً، يمكنك أن تشرح بوضوح ما تريده من تصرفات الآخر، ويمكنك بالمقابل، الاستماع باحترام لما سيقوله ويطلبه أو يقترحه عليك. وبالرغم من كلّ شيء، لا يمكن التحكم في نمط حياة الآخر، بل يمكن أن نأمل فقط بأن يحترم حدوده، من دون إجباره على التصرف بطريقة معينة.

(العربي الجديد)

المساهمون