قاتل المهندسة التركية بسيف "الساموراي": كنت أشعر بالملل

قاتل المهندسة التركية بسيف "الساموراي": كنت أشعر بالملل

13 نوفمبر 2021
فتحت جريمة قتل المهندسة التركية الشابة ملف العنف ضد النساء مجدداً (تويتر)
+ الخط -

تثير جريمة قتل المهندسة باشاك جنكيز "28 سنة" غضبا متزايدا في تركيا التي تعرف مستويات مقلقة من العنف ضد النساء، خصوصا بعد ادعاء محامية القاتل أنه مريض نفسي، في حين قال القاتل خلال التحقيق إنه قتلها لأن "قتل امرأة أسهل من قتل رجل".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين: "تم القبض على القاتل. سوف يعاقب. لكن حديثه عن سهولة قتل المرأة سيظل يعاقبنا جميعا".
ويقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن خلدون في إسطنبول، رجب شان تورك، لـ"العربي الجديد"، إن الجريمة بشعة، وغريبة عن المجتمع التركي، مرجحا أن القاتل يعاني من مشاكل نفسية، أو مرض عقلي لأنه قام بقتل شخص لا تربطه أي علاقة به، وتبقى الأسباب الحقيقية رهن التحقيق، وحكم المحكمة.
ويشير شان تورك، إلى أن "هناك مبالغات إعلامية لتسويق الجريمة على أنها انعكاس لحالة مجتمعية تركية، وهذا أمر خاطئ لأنها تحدث لأول مرة، وعلينا الحذر من ترويج ذلك. الجريمة سيكون لها أثر على الشارع التركي، وستعيد ملف قتل النساء إلى الواجهة، ولكنها لا تعكس نظرة المجتمع للنساء، فالقاتل اختار المرأة لأنها لا تستطيع مقاومته حسب إفادته في التحقيقات".
ووقعت الجريمة المروعة، أول أمس الخميس، في حي "بارباروس" بمنطقة "أتاشهير" بالقسم الآسيوي من ولاية إسطنبول، وقام القاتل بمهاجمة الضحية القادمة من العاصمة أنقرة، لحضور تدريب، بسيف "ساموراي"، ونقلت الضحية إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة، في حين اعتقل القاتل الذي قال خلال إفادته إنه كان مكتئبا بعد ممارسته الرياضة، وأنه ارتكب الجريمة في لحظة غضب.

وأوردت وسائل إعلام تركية، حسب إفادة القاتل، أنه أراد قتل شخص، وقرر قتل امرأة لأن ذلك أسهل من رجل يمكن أن يقاومه، مؤكدا أنه لا يعرف الضحية، وأنه سار خلفها، وأخرج السيف الذي كان يحمله، وطعنها أربع مرات، مضيفاً أنه اشترى العديد من أدوات القطع، ومن بينها السيف، عبر الإنترنت، وأنه لا يعاني من أي مرض، وسبق له العلاج من إدمان المخدرات والنسيان، وأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يشعر بالملل.
لكن والدة القاتل ومحاميته، أكدت أنه مريض نفسي، وكان يتلقى العلاج منذ 14 عاما، ولا يستخدم الأدوية بانتظام، ورفض العلاج خلال السنوات الأخيرة.

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن القاتل درس الهندسة في جامعة خاصة، ثم التحق بقسم علم الاجتماع في كلية التعليم المفتوح، ووالده منسق مشاريع في شركة بناء، ووالدته محامية، ويعيش في منزل خاص في منطقة أتاشهير.
وكانت جريمة أخرى قد هزت الشارع التركي مطلع الشهر الجاري، حين قتلت الشابة شبنام شيرين (25 سنة) ذبحاً على يد صديقها، في ولاية دنيزلي غربي البلاد.
ورغم تراجع عدد الجرائم ضد المرأة بعد تشديد العقوبات، إلا أن عدد جرائم القتل التي يقع النساء ضحيتها ما زال كبيرا، إذ قتلت447 سيدة خلال عام 2019، و440 سيدة في 2018، وكشفت مؤسسة "بيانيت" التركية لحقوق الإنسان، عن مقتل 253 امرأة تركية خلال السنة الأخيرة، فضلاً على تعرض 715 امرأة للعنف، وقالت إن نصف عدد الضحايا قتلن على يد أزواجهن أو أحبائهن، وأن 150 امرأة قتلن بأسلحة نارية، وقتلت 66 امرأة بسكين.

المساهمون