فيضانات تجتاح موقعاً دينياً في كشمير الهندية وتخلّف ضحايا ومفقودين

فيضانات تجتاح موقعاً دينياً في كشمير الهندية وتخلّف ضحايا ومفقودين

09 يوليو 2022
استنفار لنقل الجرحى والبحث عن المفقودين من الحجّاج الهندوس (ياوار نزير/ Getty)
+ الخط -

لقي 16 شخصاً مصرعهم في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات مخيّماً بالقرب من معبد يحجّ إليه المؤمنون الهندوس، في وقت ما زال فيه رجال الإنقاذ يبحثون عن عشرات المفقودين، بحسب ما أفاد مسؤولون اليوم السبت.

وكان نحو 10 آلاف شخص يخيّمون بالقرب من معبد أمارناث الواقع في كهف في جبال الهيمالايا عندما تسبّبت أمطار غزيرة مفاجئة بحدوث فيضان في المكان. وعملت طائرات مروحية على نقل القتلى والمصابين وإجلاء الحجّاج الهندوس المذعورين من قاعدة بالتال الواقعة إلى شمال المعبد.

وقال مسؤول في الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث لـ"فرانس برس": "عثرنا على 16 جثة حتى الآن، و40 شخصاً على الأقلّ ما زالوا في عداد المفقودين". أضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ "القوات الأمنية وكلّ فرق الإنقاذ تعمل بحثاً عن مفقودين ومصابين".

من جهته، أفاد الجيش الهندي الذي نشر كتيبتَي مشاة ووحدات من القوات الخاصة في المنطقة بأنّه نقل 63 جريحاً حتى الآن إلى مستشفى ميداني أقيم بالقرب من المعبد. أضاف الجيش في بيان أنّ رجال الإنقاذ يستخدمون أجهزة حرارية محمولة للبحث عن الضحايا الذين قد يكونون محاصرين تحت الوحول.

بيئة
التحديثات الحية

ويشهد موسم الحجّ السنوي إلى أمارناث عبور مئات الآلاف من الأشخاص ممرّات جبلية وعرة في رحلة تستمرّ أياماً للوصول إلى المعبد. وهناك يكرّمون تشكيلاً جليدياً ضخماً يعتقدون أنّه تجسيد لـ"شيفا" إله الدمار الهندوسي.

وقد أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن حزنه بسبب الخسائر في الأرواح، وكتب في تغريدة على "تويتر" في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة: "تعازيّ لأسر الضحايا".

وهذه هي المرّة الأولى منذ عام 2019 التي يُقام فيها الحجّ الهندوسي، بعد توقّف لمدّة عامَين بسبب أزمة كورونا الوبائية. ويُعَدّ هذا الحجّ من كبرى المناسبات الدينية في كشمير، وهي منطقة ذات غالبية مسلمة متنازع عليها ما بين الهند وباكستان. ويُذكر أنّ الطقس القاسي في الجبال يمثّل تهديداً أكبر من القضايا الأمنية في هذه المنطقة المضطربة، فقد لقي نحو 250 شخصاً حتفهم في عام 1996 عندما ضربت عاصفة ثلجية المنطقة بشكل مفاجئ.

(فرانس برس)

المساهمون