فيضانات في الهند وبنغلادش ومخاوف من نقص الغذاء والمياه

فيضانات في الهند وبنغلادش ومخاوف من نقص الغذاء والمياه

20 يونيو 2022
المتضررون من الفيضانات يعانون للحصول على مياه الشرب والطعام (فرانس برس)
+ الخط -

يقول مسؤولون ووسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، إن الفيضانات في بنغلادش تواصل إحداث فوضى، فيما تكافح السلطات من أجل نقل مياه الشرب والأطعمة الجافة إلى الملاجئ في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية الشاسعة من البلاد.

وذكرت السلطات أن أكثر من عشرة أشخاص لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد منذ بدء هبوب الرياح الموسمية الأسبوع الماضي. ودعت الحكومة قوات الجيش يوم الجمعة للمساعدة في إجلاء السكان.

الصورة
جهود للحصول على مساعدات غذائية (فرانس برس)

وقالت وسائل إعلام إن الكهرباء انقطعت عن ملايين السكان.

وقال وزير الدولة لشؤون الكوارث والإغاثة، إنامور رحمن، إن رجال الإنقاذ أجلوا ما يصل إلى 100 ألف شخص في منطقتي سونامغانج وسيلهيت الأشد تضررا، كما تقطعت السبل بنحو أربعة ملايين شخص في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة أنباء (يونايتد نيوز أوف بنغلادش).

الصورة
أضرار جسيمة خلفتها الفيضانات (فرانس برس)

وذكر مركز التنبؤ بالفيضانات والتحذير منها، في أحدث بيان صدر الأحد، أن الفيضانات في مقاطعتي سونامغانج وسيلهيت الشماليتين الشرقيتين قد تزداد ضراوة في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وقال إن نهر تيستا، وهو نهر رئيسي في شمال بنغلادش، قد يفيض فوق مستوى الخطر. وأضاف المركز أن الوضع قد يتدهور أيضا في المقاطعات الشمالية بالبلاد.

وأوضح مسؤولون أن المياه بدأت في الانحسار بالفعل من المنطقة الشمالية الشرقية، لكنها تشكل تهديدا للمنطقة الوسطى من البلاد.

وذكرت تقارير إعلامية أن المتضررين من الفيضانات في المناطق النائية يعانون للحصول على مياه الشرب والطعام.

قتلى في ولاية آسام الهندية بسبب الفيضانات

وأسفرت الفيضانات والانزلاقات الطينية الهائلة في ولاية آسام، الواقعة شمال شرقي الهند، عن مقتل ثمانية أشخاص آخرين، حسبما أفاد مسؤولون يوم الأحد، ما يرفع عدد القتلى إلى 62 بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان أحد أكبر الأنهار في آسيا.

قالت هيئة إدارة الكوارث في ولاية آسام، إن 32 منطقة من مقاطعات الولاية البالغ عددها 35 تغمرها المياه، بعد فيضان نهر براهمابوترا، ما أدى إلى نزوح أكثر من 3 ملايين شخص. وتم استدعاء الجيش الهندي للمساهمة في جهود الإنقاذ، وظلت القوات الجوية في حالة تأهب.

الصورة
نزوح أكثر من 3 ملايين شخص (فرانس برس)

يتدفق نهر براهمابوترا من التبت الصينية عبر الهند إلى بنغلادش في رحلة تقارب 800 كيلومتر (497 ميلا) عبر ولاية آسام.

وفقد أربعة أشخاص الأحد، عندما انقلب قارب كان يحمل تسعة أشخاص في منطقة ديبروجاره بشرق ولاية آسام، على بعد 500 كيلومتر (310 أميال) شرق غواهاتي، عاصمة الولاية. وقالت الشرطة إن عمليات البحث مستمرة، لكن التيارات القوية أعاقتها.

الصورة
عمليات البحث مستمرة (فرانس برس)

ويتوقع خبراء الأرصاد فترة راحة من الأمطار، بعد هطول متواصل.

وقام رئيس وزراء ولاية آسام هيمانتا بيسوا سارما بجولة في المناطق المتضررة من الفيضانات، ووصف الوضع بأنه قاتم.

وأضاف سارما: "نركز الآن على عمليات الإغاثة والإنقاذ"، مشيرا إلى أن الجيش ووكالات الإنقاذ الأخرى أجلت أكثر من 20 ألف شخص.

الصورة
بحث عن الأمان بعد الفيضانات (فرانس برس)

ضربت الأمطار الموسمية السنوية المنطقة في يونيو/حزيران وسبتمبر/تموز. وتعتبر الأمطار ضرورية للمحاصيل المزروعة خلال الموسم، لكنها تسبب أضرارا جسيمة في كثير من الأحيان.

(أسوشييتد برس)