فلسطينيات يعرضن إبداعاتهن في معرض بغزة

فلسطينيات يعرضن إبداعاتهن في معرض بغزة

05 يونيو 2023
فلسطينيات يعرضن إبداعاتهن في معرض بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

ينجذب زائر معرض "نساؤنا 17" إلى المنتجات الزراعية التي تشارك بها السيدة الفلسطينية عبير الصفدي وزوجها، حيث تركز فيه على النباتات التي تتم زراعتها بشكلٍ داخلي ولا تحتاج إلى مساحات كبيرة من أجل الاهتمام بها ورعايتها كالمزروعات التقليدية.

وشاركت الصفدي إلى جانب عشرات السيدات الفلسطينيات، في معرض "نساؤنا 17" الذي أقامه مركز شؤون المرأة في مدينة غزة، اليوم الإثنين، والذي يقام للعام السابع عشر على التوالي ويستهدف عرض أعمال ريادية للسيدات في عدة مجالات وأعمال.

الصورة
فلسطينيات يعرضن ابداعاتهن في معرض بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)

وضم المعرض أعمالاً تراثية ومشغولات يدوية وتطريزاً باستخدام أنواع متعددة من الأدوات، إلى جانب الأكلات الشعبية والتراثية الفلسطينية، فضلاً عن أعمال تعليمية وخشبية وأخرى متعلقة بالمنتجات النسائية المستخلصة من المواد الطبيعية التي تستهدف الحفاظ على البيئة.

ويركز المعرض في أقسامه على عرض الأعمال والمشغولات الخاصة بالسيدات بطريقة تمكنهن من عرض أعمالهن وجذب اهتمام رواده، ما يمكنهن في تسويق المنتجات والعمل على توسعة شبكة العلاقات الخاصة بهن، من أجل المساهمة في تحسين دخلهن.

في الأثناء، تقول الفلسطينية عبير الصفدي إنها أطلقت اسم "شتلة وقوار" المستوحى من النباتات التي تتم زراعتها بشكلٍ داخلي في المنازل حيث يركز المشروع في عمله على نباتات الزينة والصباريات أكثر من الأنواع الأخرى التي تحتاج لمساحات زراعية.

الصورة
فلسطينيات يعرضن ابداعاتهن في معرض بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)

وتضيف الصفدي لـ "العربي الجديد" أنها أنشأت مشتلاً زراعيًا برفقة زوجها داخل منزلها منذ ستة أشهر وتواصل العمل على توسعته بشكلٍ أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل المساهمة في تحسين دخلها المالي وتوسعة مشروعها بشكل أكبر من خلال عرض هذه المنتجات في مختلف المعارض.

وتشير إلى أن اتجاهها لهذا النوع من المشاريع جاء من أجل الاستفادة من هوايتها التي اعتادت عليها منذ سنوات طويلة، إلى جانب رغبتها في تعزيز ثقافة اقتناء النباتات المنزلية التي تمنح الأماكن المغلقة رونقًا خاصًا ذا طابع جمالي مقارنة بالمنتجات الأخرى.

أما الريادية الفلسطينية بسمة محمود فشاركت هي الأخرى في المعرض الخاص بالمنتجات النسائية، من خلال أعمال متجرها الذي يحمل اسم "بسمة ستور" المختص في مجال الأعمال الفنية اليابانية التي تحمل اسم "أيموغريمي" الذي يقوم على حياكة المجسمات بخيوط الصوف.

الصورة
فلسطينيات يعرضن ابداعاتهن في معرض بغزة (عبد الحكيم أبو رياش)

وتقول محمود لـ "العربي الجديد" إن المنتجات التي شاركت بها مختصة بالأطفال حديثي الولادة حتى عمر 15 سنة، بالإضافة لبعض الأكسسوارات الخاصة بالإناث، مع التركيز بشكل أكبر على الأطفال خصوصًا الأعمال الخاصة بغرف النوم والزينة المتعلقة بهم.

ويركز المشروع على استخدام الفن الياباني لخدمة الفئة المستهدفة المتمثلة في الأطفال، إلى جانب الحرص على استخدام مواد صديقة للبيئة وبعيدة كل البعد عن المواد البلاستيكية التي من شأنها أن تعرّض الأطفال لأية مخاطر صحية جراء استخدامها مقارنة بمواد الصوف أو المنتجات الطبيعية الصديقة للبيئة.

أما الشابة نسيبة الرملاوي صاحبة مشروع "مسامير وخيطان" فاختارت المشاركة في مجال الأعمال اليدوية، التي تعتمد على استخدام "المسامير المعدنية" وخيوط الصوف في صناعة اللوحات الفنية الخشبية ذات الطابع الجمالي أو الطابع الشخصي التي تركز على المناسبات الشخصية.

وترى الرملاوي في حديثها لـ "العربي الجديد"، أن المعارض على اختلافها ذات أهمية كبرى بالنسبة للرياديات والسيدات الفلسطينيات في غزة بحيث يكتسبن فرصة في التسويق لأعمالهن وتوسعة رقعة الجمهور المستهدف بشكل أكبر من التسويق الاعتيادي.

بموازاة ذلك، تؤكد مديرة مركز شؤون المرأة أمال صيام أن المعرض يقام للعام السابع عشر على التوالي ويستهدف السيدات ومساعدتهن لتسويق منتجاتهن وأعمالهن كنساء رياديات حيث تشارك فيه أكثر من 80 سيدة وفتاة من مختلف المجالات.

وتوضح صيام لـ "العربي الجديد" أن السيدات المشاركات في المعرض قُسمت أعمالهن في مختلف المجالات كالتصنيع الغذائي والحرف اليدوية والأعمال الخشبية ومستحضرات التجميل والزراعة والمشغولات اليدوية، وهو ما يخلق فرصة بالنسبة للمشاركات للتشبيك وتوسعة رقعة الفئة المستهدفة.

وتلفت إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها السيدات في القطاع المحاصر إسرائيليًا للعام السابع عشر على التوالي نتيجة ظروف الحصار وتلاحق الحروب وجولات التصعيد على غزة منذ عام 2006 وحتى الآن إلى جانب شح فرص العمل.

وبحسب مركز شؤون المرأة في غزة، فإن 80% من الإناث في غزة عاطلات عن العمل فيما تزداد النسبة في صفوف الإناث اللواتي أنهين 13 سنة دراسية فما فوق، وهو ما يعني أن الجهود تتمثل في تشجيع النساء على استكمال دراستهن والحصول على تعليمهن العالي بعدما انضممن للمتعطلات عن العمل.

المساهمون