فضّ اعتصام للمعلمين في مدينة الباب السورية

فضّ اعتصام للمعلمين في مدينة الباب السورية

04 أكتوبر 2022
أزالت قوات تابعة للشرطة المدنية خيمة الاعتصام التي شيدها المعلمون (العربي الجديد)
+ الخط -

تستمرّ احتجاجات المعلمين في مناطق ريف حلب شماليّ سورية، من جراء الواقع المعيشي السيئ وتراجع العملية التعليمية منذ العام الماضي. وهذا العام، هددت نقابة المعلمين الأحرار بتصعيد الاحتجاجات حتى تلبية مطالب المعلمين، لكن هذه المطالب لم تؤخذ بالاعتبار حتى الوقت الحالي.

وصباح اليوم الثلاثاء، أزالت قوات تابعة للشرطة المدنية خيمة الاعتصام التي شيدها المعلمون يوم أمس الاثنين في مدينة الباب بريف محافظة حلب شماليّ سورية أمام مديرية التربية، وفضّت اعتصامهم بالقوة.

ويقول أحد المشاركين في الاعتصام، المدرس محمد دبك لـ"العربي الجديد": "بقي بعض المعلمين في الخيمة حتى ساعة متأخرة من الليل، والشرطة المدنية كانت حاضرة يوم أمس خلال تشييد الخيمة، ولم تعتدِ على المعلمين المعتصمين فيها، لكن صباح اليوم بين الساعة السادسة والنصف صباحاً والساعة السابعة، طوقت قوة خاصة ملثمة تابعة للشرطة الخيمة وفككتها، وحاولوا الاعتداء على بعض المعلمين"، مؤكدين أن "أوامر صدرت من القاعدة التركية في الباب بتفكيك الخيمة".

وأعلنت نقابة المعلمين في مدينة الباب بريف حلب (شماليّ سورية) اعتصام 60 معلماً ومعلمة أمام مبنى مديرية التربية ليل الاثنين الثلاثاء، وجاء بعد سلسلة من الإضرابات والمناشدات والوقفات الاحتجاجية التي كانت قد بدأت منذ عام، ولم يُستجَب لمطالبهم حتى الآن.

وقال أحد المدرسين في مدينة الباب، ويدعى خالد، لـ"العربي الجديد": "عام 2017، كان راتب المعلم 500 ليرة تركية، ما يعادل 170 دولاراً. وفي عام 2018، بلغت قيمته 40 دولاراً. طالبنا بزيادة على الراتب، فارتفع حتى ما يعادل 50 دولاراً. وعام 2020 تقريباً، وصل إلى ما يعادل 100 دولار. وهنا، طالبنا بالزيادة، وبقيت قيمة الراتب تنخفض حتى وصلت إلى 50 دولاراً، وهناك أنباء عن زيادة بما يعادل 40%، لكنها لن تكون مجدية إن حدثت".

وفي ما يتعلق بفضّ الاعتصام، تؤكد مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن النائب العام في مدينة الباب رضوان عصفور قال إنه لم يُصدر أوامر تتعلق بتفكيك خيمة الاعتصام.

واستنكر فرع نقابة المعلمين السوريين الأحرار في حلب، في بيان صدر عنه اليوم، فضّ اعتصام "خيمة الكرامة". وجاء في البيان: "في الليل قطعوا الكهرباء عن الخيمة، لكن لم تمضِ أربع وعشرون ساعة على الخيمة واستنفرت قوى مدينة الباب وحاصرت الشرطة الخيمة واعتدت على المعلّمين بالكلام وبالتهديد وبقوّة السّلاح، وأزال عناصرها الخيمة وهم ملثّمون لأنهم يعلمون أنّ هذا العمل ينافي الأحرار والثوار".

وأضاف البيان: "فرع حلب لنقابة المعلّمين السوريّين الأحرار يستنكر بشدّة هذا العمل المنافي لثورتنا الكريمة، ويطالب قوّات الشّرطة بالحياد والوقوف إلى جانب المعلّمين بنصرةِ قضيّتهم، لأنهم ليسوا بأحسن حال، فرواتبهم معدومة".

المساهمون