عدد مسلمي إسبانيا تضاعف 10 مرات في 3 عقود

عدد مسلمي إسبانيا تضاعف 10 مرات في 3 عقود

26 مارس 2023
أمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا محمد أجانة الوافي (الأناضول)
+ الخط -

قال أمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا، محمد أجانة الوافي، إن عدد المسلمين في إسبانيا تضاعف 10 مرات في الأعوام الثلاثين الماضية، ليبلغ 2.5 مليون نسمة، وفقاً للتقديرات الرسمية، بينما يبلغ تعدادهم نحو 3 ملايين نسمة، وفقاً للتقديرات غير الرسمية.

وأضاف الوافي: "في الماضي، كان أغلب المسلمين من المهاجرين، أما الآن فيشكل المسلمون نسبة من عدد الإسبان"، موضحاً: "يوجد نحو مليون مواطن إسباني من المسلمين، حصل قسم منهم على الجنسية الإسبانية، وقسم آخر هم من أصول إسبانية".

وينحدر معظم المسلمين في إسبانيا، بحسب الوافي، "من أصول مغاربية وباكستانية وسنغالية وجزائرية، ويعيش معظمهم في أقاليم كتالونيا وفالنسيا والأندلس ومدريد".

وأشار الوافي إلى أن "53 اتحاداً إسلامياً تنشط في إسبانيا، 15 منها ذات نشاط واسع، ويبلغ عدد المساجد نحو ألفين".

ويحتفي المسلمون في إسبانيا، كما المسلمون في أرجاء المعمورة كافة، بقدوم شهر رمضان، وينظمون فيها برامج الإفطار ويتجمعون في صلاة التراويح، بحسب الوافي، مضيفاً: "في برامجنا المخصصة لشهر رمضان ندعو غير المسلمين من جيراننا لمشاركتنا، وهذا التكافل الذي نظهره معاً في هذا الشهر نعطي من خلاله رسالة بضرورة نشر هذه الأجواء على مدار العام".

وأشار أمين المفوضية الإسلامية إلى أنهم "وجمعيات تمثل الإنجيليين واليهود وقّعوا مع الدولة الإسبانية عام 1992 اتفاقية تعاون، تمكنوا من خلالها من ضمان الحقوق القانونية والاجتماعية للمسلمين".

 مشاكل يواجهها المسلمون

واستدرك الوافي: "في الوقت نفسه، هناك العديد من المشاكل التي لم تُحَلّ بعد، مثل الحصول على إذن وتصريح من أجل بناء مسجد، ووجود 40 مقبرة للمسلمين فقط، والتعليم والإسلاموفوبيا"، مرجعاً "البطء في حل المشاكل التي يواجهها المسلمون إلى البيروقراطية، بسب الهيكلية السياسية لإسبانيا التي تتألف من حكومة مركزية وإدارات ذاتية وبلديات".

وأكد أنّ "وضع الحريات الدينية والحقوق الاجتماعية في إسبانيا الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي".

ومقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، لفت الوافي إلى أنّ "حوادث الإسلاموفوبيا في إسبانيا أقل، لكنها تزيد في الأوقات التي تسوء فيها الأوضاع الاقتصادية وتزيد البطالة". 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت، في مارس/ آذار 2022، القرار رقم 254/76 لإعلان تاريخ الـ15 من الشهر نفسه يوماً دولياً لمكافحة "الإسلاموفوبيا".

(الأناضول)

المساهمون