عائلات أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام تحذّر من تدهور صحتهم
عبرت عائلتا الأسيرين المضربين عن الطعام مجاهد حامد والمقداد قواسمة، عن الخشية من تدهور وضعهما الصحي بعد 43 يوماً من إضراب مجاهد و35 يوماً من إضراب المقداد، وشكت العوائل من شح المعلومات عن وضعهما الصحي.
وكشفت عائلة الأسير حامد خلال الاعتصام الأسبوعي لعائلات الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة، عن رفض الاحتلال نقل الأسير إلى مستشفيات مدنية رغم تردي وضعه الصحي بسبب الإضراب عن الطعام، فيما أكدت عائلة المقداد نقل ابنها للمستشفى، لكن دون أن تعلم إلى أي مستشفى.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني في بيان، مساء الثلاثاء، أنّ الأسير مجاهد حامد علّق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في شهر يناير/كانون الثاني القادم، وأنه تعرض لعمليات تنكيل ممنهجة، فاقمت من وضعه الصحي، ووصل إلى مرحلة صحية صعبة.
وقالت شهلة حامد والدة الأسير مجاهد حامد لـ"العربي الجديد": "المحامي استطاع زيارته أمس الأول، بعد منع الزيارة لفترة طويلة، وأكد أن وضعه الصحي في تراجع، وأنه يعاني من آلام في جميع أنحاء جسده، ومن ارتجاع المياه التي يشربها، وضعف في النظر، ولا يستطيع الحركة، إدارة سجون الاحتلال ترفض نقله إلى مستشفى مدني، وتشترط عليه فك إضرابه قبل ذلك في محاولة للضغط عليه، وقال للمحامي إن إدارة سجون الاحتلال كانت تتعمد الضغط على المضربين في سجني عسقلان والنقب عبر تفتيشات متواصلة وتنقلات، ووضعهم في زنازين باردة".
وحملت حامد الاحتلال المسؤولية عن حياة ابنها الذي وصل إلى مرحلة الخطر، كما طالبت الجهات الرسمية بتحمل المسؤولية، قائلة: إن "من يشارك في الاعتصامات مع الأسرى المضربين هم نفس الشخصيات من هيئة الأسرى ونادي الأسير، وعلى المسؤولين الكبار الضغط على الاحتلال".
وقالت إيمان بدر والدة الأسير المقداد قواسمة، لـ"العربي الجديد"، إنها "تحملت مشاق السفر من الخليل إلى رام الله، للمشاركة في الاعتصام لأنها تستشعر الخطر على حياة ابنها المضرب منذ 35 يوماً، ومشاق الطريق لا تساوي أي شيء مما يواجهه. لا أعلم بالضبط ما الذي يحصل معه، خصوصاً أن أحد الأطراف تواصل مع العائلة أمس، وأبلغها بنقله إلى مستشفى من دون تحديده. أتمنى أن أستقبل ابني حياً، وليس شهيداً محمولاً على الأكتاف. أناشد كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل للإفراج عن ابني لأننا نسابق الزمن كي يعيش، ويخرج ليكمل حياته".
بدوره، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، بقاء اثنين من المضربين في عيادة سجن الرملة بعد أن أنهى أقدم المضربين سالم زيدات إضرابه بعد تلبية مطلبه، أما باقي الأسرى المضربين فإنهم مشتتون في عدة سجون بهدف الاستفراد بهم.
وأكد فارس أن "أوضاع الأسرى المضربين تزداد سوءاً يومياً، وما يعانونه ليس فقط أوجاعا مترتبة عن الجوع، وإنما عملية تنكيل متواصلة بهدف كسر إضرابهم، ما يستدعي مزيداً من التحرك للوقوف معهم".
سبعة أسرى مستمرون بالإضراب
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، في بيان صحافي، بأن الأسير عمر كامل الجعبري من جنين شمال الضفة الغربية، علق إضرابه عن الطعام والذي استمر 7 أيام باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
ويواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان، بأن المضربين هم الأسير مجاهد حامد، وهو يقبع حالياً في عيادة سجن الرملة، والأسير كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه منذ 41 يوماً، وأحمد حمامرة المضرب لليوم الـ25، وأكرم الفسفوس المضرب لليوم الـ20، ومقداد القواسمة لليوم الـ34، وهشام أبو هواش المضرب منذ 8 أيام، وجميعهم محتجزون بأوضاع غاية في القسوة.
وقامت سلطات الاحتلال، صباح اليوم، بنقل الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام منذ 17 يوماً، من سجن "مجدو" إلى زنازين عزل "الجلمة" بهدف ثنيه عن إضرابه.
