شهادات أسيرات فلسطينيات في هشارون: اعتداءات متكررة وظروف قاسية

شهادات أسيرات فلسطينيات في سجن هشارون: اعتداءات متكررة وظروف قاسية

21 مارس 2024
تكررت مطالب الأسيرات بالضغط القانوني لإغلاق سجن هشارون (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني يكشفان عن شهادات أسيرات تعرضن لاعتداءات وظروف قاسية في سجن هشارون، ويصفان السجن بمحطة للإذلال والتنكيل.
- الأسيرات يروين تجاربهن من التقييد الشديد، الاعتداء الجسدي، والتفتيش العاري، مؤكدات على الظروف الإنسانية السيئة والمعاملة القاسية خلال الاعتقال والاحتجاز.
- تجدد الهيئة والنادي مطالبتهما بالضغط القانوني لإغلاق سجن هشارون، مشيرين إلى تصاعد التنكيل والإذلال بحق الأسيرات، وتأكيد الأسيرات على الظروف غير الإنسانية بالسجن.

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، عن شهادات جديدة نقلتها الطواقم القانونية، لأسيرات اعتُقلن أخيراً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعرّضن لاعتداءات متكررة خلال عملية اعتقالهن، وظروف احتجازهن في زنازين سجن هشارون.

وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أمس الأربعاء، أنّ سجن هشارون "يشكّل محطة للإذلال والتّنكيل والتّفتيش العاري، قبل نقل أسيرات إلى سجن الدامون، إضافة إلى ظروف احتجازهنّ القاسية وغير المسبوقة في هذا الأخير".

ونقلت الهيئة والنادي إفادة الأسيرة (ن. م) حيث قالت: "بعد اعتقالي تم تقييدي بقيود بلاستيكية محكمة بشدة، وعصب عيني، وأجبروني على السير على القدمين مسافة طويلة بين المناطق الوعرة والحجارة، ونقلوني لأحد البيوت التي جرى فيها احتجاز المعتقلين يومها، وأمروني بالجلوس على الأرض".

وتابعت: "رفضت ذلك بسبب أوجاع أعاني منها في قدمي، وقد طلبت الذهاب إلى دورة المياه إلا أنّ إحدى المجندات رفضن، وعندما كررت طلبي، قامت بدفعي بطريقة وحشية، وقام أحد الجنود بضربي بسلاحه على صدري، ولاحقاً بعد نقلي إلى السّيارة العسكرية شعرت بضيق شديد بالتنفس".

بدورها، أفادت الأسيرة (ه.د): "بعد اعتقالي وتقييدي، ووضع العصبة على عينيّ، تم نقلي إلى أحد المعسكرات، وكان الجو بارداً جداً وهناك شعرت بأنّ أحد الكلاب البوليسية اقترب مني وحاول عضي، وبدأت بالصراخ، حتى تم إبعاده، وطوال فترة نقلي كانوا ينعتونني بالإضافة إلى معتقلين آخرين بأننا إرهابيون".

وجدّدت الهيئة والنادي مطالب الأسيرات المتكررة بالضغط القانوني لإغلاق سجن هشارون، مشيرين إلى أنّ "سجن هشارون شكّل ولا يزال محطة للتنكيل والإذلال بحقّ الأسيرات وتصاعد ذلك بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، واستناداً لزيارات متواصلة جرت للأسيرات أخيراً أكّدن أنهنّ تعرضن للإذلال والتفتيش والاعتداء عليهنّ، واحتجازهنّ في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي".

ويقع سجن هشارون جنوب الخط الممتد بين مدينتي طولكرم شمال غربي الضفة الغربية ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة، وتم إنشاؤه في السبعينيات، وخصص أخيراً للنساء من الأسيرات الأمنيات، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية.

المساهمون