شنغهاي تعيد تشديد قيود كورونا وتعقّم منازل مصابين

شنغهاي تعيد تشديد قيود كورونا وتعقّم منازل مصابين

10 مايو 2022
المشهد نفسه يتكرّر وسط إغلاق شنغهاي (هيكتور ريتامال/ فرانس برس)
+ الخط -

مرّة أخرى، عمدت السلطات في مدينة شنغهاي الصينية إلى تشديد القيود المفروضة لمكافحة تفشي وباء كورونا، وقد جاء ذلك عقب خروج المدينة من شهر من الإغلاق الصارم والسماح لسكان بعض المناطق بالخروج للتسوّق بشكل محدود في الأسابيع الأخيرة. ولم يتّضح ما الذي دفع الصين إلى تجديد تشديد الإجراءات في شنغهاي، على الرغم من استمرار انخفاض أعداد الإصابات الجديدة في المدينة.

وقد أصدرت السلطات أوامر للسكان بالبقاء في منازلهم، ومنعتهم من تلقّي سلع غير ضرورية في إطار "فترة الهدوء" التي تستمرّ حتى يوم الأربعاء المقبل على أقلّ تقدير، الأمر الذي أثار مخاوف السكان الذين كانوا يأملون في تخفيف الإغلاق الذي استمرّ. وأفادت السلطات في إخطارات بأنّه في الإمكان تمديد الإجراءات المشدّدة اعتماداً على نتائج الاختبارات الجماعية. وفي أحد تلك الإخطارات الصادرة في حيّ هوانغبو بالمدينة، جاء: "شكراً لتفهمكم وتعاونكم. نستطيع معاً رفع الإغلاق في وقت مبكر".

وفي سياق متصل، بدأت فرق صينية بتعقيم منازل مصابين بفيروس كورونا الجديد في المدينة، في وقت تحاول فيه شنغهاي القضاء على تفشّي متحوّر أوميكرون ومتغيّراته الفرعية بموجب استراتيجية الصين الصارمة "صفر كوفيد". وأعلن المسؤول في المدينة جين تشن، اليوم الثلاثاء، تعقيم المنازل في التجمعات السكانية القديمة ذات الحمامات والمطابخ المشتركة، في حين سعى إلى تهدئة مخاوف الجمهور بشأن الأضرار التي لحقت بالملابس والمقتنيات الثمينة في أثناء عمليات التعقيم، مطالباً السكان بإبلاغ الفرق مسبقاً بكلّ ما يحتاج إلى حماية.

كذلك، علّقت شنغهاي الخدمة في آخر خطَّي مترو كانا لا يزالان يعملان، اليوم الثلاثاء، وهي المرّة الأولى التي يُصار فيها إلى إغلاق مترو المدينة بالكامل، بحسب ما أفاد موقع صحيفة ذا بيبر.

تجد الإشارة إلى أنّ سلطات شنغهاي راحت تزيل قواعد العزل عن سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة، تدريجياً، لكنّه يبدو أنّ الأوامر الجديدة أعادت المدينة إلى المرحلة المبكرة من تفشّي كورونا. وفي العاصمة بكين، أغلقت السلطات أكبر منطقة فيها، وطلبت من السكان البقاء في منازلهم وإغلاق المتاجر. وأمرت بإجراء اختبارات يومية لجميع السكان وإغلاق الحدائق والأماكن الترفيهية الأخرى والمطاعم.

(أسوشييتد برس)

المساهمون