سورية: مشروع لتعزيز تعليم الأطفال في ريف حلب

سورية: مشروع لتعزيز تعليم الأطفال في ريف حلب

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
حلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
11 سبتمبر 2023
+ الخط -

يعيش الكثير من الطلاب في مناطق شمال غرب سورية تحت تهديد التسرّب المدرسي، نتيجة الظروف الصعبة التي تمرّ بها عوائلهم في المنطقة، الأمر الذي دفع المنظمات الإنسانية للعمل على مشاريع الهدف منها إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، ودعم الطلاب الذين انقطعوا عن التعليم في المنطقة للحاق بصفوف أقرانهم في الفصول الدراسية.

ومن هذه المشاريع مشروع تعزيز المساواة والتعليم المقدم من منظمة "يونيسف" في بلدة التوامة بريف حلب الغربي، الذي تشرف عليه جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية.

وأوضح عبد المنعم الحلاق، مدير المشروع في المنظمة، لـ"العربي الجديد": "انطلق العمل في هذا المركز منذ بداية عام 2022 ضمن مشروع تعزيز المساواة والتعليم المقدم من يونيسف، والذي يهدف إلى متابعة الأطفال المعرضين لخطر الانقطاع (التسرب المدرسي)، في برنامج التعليم العلاجي، ومدى تقدمهم، والوصول لبيئة تعليمية آمنة تضمن تطبيق مبادئ الحماية في المجتمع والمدارس في شمال سورية".

الصورة
مشروع لتعزيز تعليم الأطفال في ريف حلب (عدنان الإمام)

ويبلغ عدد الطالبات في المركز نحو 400 طالبة من أطفال المجتمع المحلي المضيف، والأطفال النازحين من مناطق مختلفة، وفق الحلاق، الذي أضاف: "إلى جوار هذا المركز، جرى دمج فئة أطفال الاحتياجات الخاصة لتشملهم فرص التعليم جميعاً". وتابع: "نعمل في هذا المركز على تعزيز ثقافة ربط المجتمع بالمدرسة كونها الملاذ الآمن ومكانهم الطبيعي لنيل حقهم في التعليم، من خلال أنشطة حملات العودة، وتوفير الاحتياجات والخدمات التعليمية، وتقديم برنامج تعليم علاجي يساهم بالقضاء على الجهل والأمية".

ولفت الحلاق إلى أن أسباب التسرّب كثيرة، منها عمالة الأطفال، والنزوح، والتهجير، وقلة المدارس. أما الهدف في الوقت الحالي فهو تعويض الطلاب وتقديم خدمات التعليم العلاجي، مشيراً إلى أن الأطفال الذين يتواصل تسربهم عن التعليم قد يخضعون مستقبلاً لبرنامج محو الأمية، في إشارة إلى كون التسرّب المدرسي هو في مقدمة أسباب الأمية. 

الصورة
مشروع لتعزيز تعليم الأطفال في ريف حلب (عدنان الإمام)

الطفلة مريم، ذات الـ12 عاماً، تحدثت لـ"العربي الجديد" قائلة: "أتيت لأتعلم اللغة الإنكليزية، كون لغتي الإنجليزية ضعيفة، كنت في الصف الثالث، نجحت إلى الصف الرابع، هنا نتعلم الرياضيات واللغة الإنكليزية". 

أما الطفلة ندى فبينت، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، أن المركز هو فرصة للحاق بزملائها وتعويض ما فاتهم من الدروس، في جميع المواد بعد انقطاع لفترة عن مقاعد الدراسة.

وكان الدفاع المدني السوري قد أكد، في بيان له أمس الأحد، تعرض المدارس لأضرار بالغة جراء القصف الروسي وقصف قوات النظام السوري، وذلك منذ عام 2011، وذكر البيان أن "الهجمات المتكررة على المدارس أدت إلى تعطيل تعليم التعليم، سواء في فترات زمنية، أو في أماكن جغرافية، إذ أغلقت العديد من المدارس أبوابها، وتعمل أخرى في خوف دائم، ما أدى إلى تراجع كبير في معدلات الحضور، وانخفاض جودة التعليم".

أضاف البيان: "تسببت العمليات العسكرية والقصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا بتضرر آلاف المدارس منذ عام 2011 وخلال الأعوام الأربعة الماضية، واستجاب الدفاع المدني السوري لهجمات ممنهجة شنها نظام الأسد وروسيا استهدفت أكثر من 144 مدرسة ومنشأة تعليمية شمال غربي سورية، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، و7 هجمات عام 2021، وهجومين في عام 2022، وبلغ عدد الهجمات على المدارس شمال غربي سورية من بداية العام الحالي 2023 حتى 5 سبتمبر/ أيلول 6 هجمات".

ذات صلة

الصورة

مجتمع

أكّد طلبة أردنيون تعرّضهم للفصل أو توجيه إنذارات من قبل جامعات أردنية، على خلفية نشاطات داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الصورة
إيمان بنسعيت (العربي الجديد)

مجتمع

تركت كارثة زلزال المغرب آثاراً مأساوية على عدد من سكان منطقة ثلاث نيعقوب، وبينهم الشابة إيمان، البالغة 20 عاماً التي نجت من تحت أنقاض منزل عائلتها، بسبب وجودها خارج القرية، لكنها شربت من كأس الموت المر
الصورة

مجتمع

أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" صباح اليوم الخميس، لكن ما بدا لافتاً حضور الشهداء والأسرى ممن تقدموا أو من كان من المفترض أن يتقدموا للامتحان هذا العام 2023.

الصورة
امتحانات الشهادة الثانوية العامة شمال سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

تقدم 22 ألف طالب لامتحانات الشهادة الثانويّة العامة بفروعها كافة في مناطق شمال وشمال غرب سورية، وذلك للعام الدراسي 2022-2023، حيث يقدم الطلاب الامتحانات ذاتها بمناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة والأماكن التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ.

المساهمون