حملة توعية بقواعد المرور في الشمال السوري بعد تزايد الحوادث

شهدت المناطق الواقعة شمال غربي سورية ارتفاعاً في معدلات حوادث السير، والوفيات والإصابات الناتجة عنها، وذلك نظراً للكثافة السكانية في المنطقة، وضعف البنية التحتية الخاصة بالطرق التي تضررت خلال سنوات الحرب.

وأطلقت العديد من المؤسسات نداءات للسكان للالتزام بقواعد السير، وكان آخرها حملة أطلقتها منظمة "بنيان" التي تُعنى بشؤون النازحين داخل سورية وفي دول الجوار، التي نظّمت حملة شارك فيها أطفال أربعة مخيمات قرب مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، حيث كتبوا ورسموا لوحات تحث على الالتزام بقواعد المرور.
وقال منسق برنامج التعليم في مكتب المنظمة شمال غربي سورية، مالك عبد الغني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحملة تأتي في ظل ارتفاع حوادث السير في الشمال السوري، إذ شهد ريف إدلب الشمالي قبل البدء بالحملة تسجيل 33 حادثاً في غضون خمسة أيام، والهدف منها توجيه رسائل للسائقين للالتزام بالقواعد المرورية من خلال رسائل ورسومات أعدها 1200 طفل من سكان مخيمات الشيخ بحر، والكازية، والسكة، والشيخ مصطفى، إضافة إلى 36 من الكوادر الإدارية.
وأضاف عبد الغني أن نشاطات الحملة تضمّنت رفع الصور واللافتات في النقاط التعليمية في هذه المخيمات، وتنفيذ وقفة على أحد أكبر الدوارات داخل مدينة معرة مصرين، والتي تعدّ من أكثر المناطق كثافة سكانية في الشمال السوري.

بدوره، يقول المتطوع في الدفاع المدني، محمد الرجب، لـ"العربي الجديد"، إن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام الحالي، لأكثر من 560 حادث سير في شمال غربي سورية، أدت إلى وفاة أكثر من 24 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، فيما تم إسعاف أكثر من 570 شخصاً إلى النقاط الطبية والمستشفيات.

قضايا وناس

التحديثات الحية

ارتفاع غير مسبوق بحوادث السير شمال غرب سورية

وأشار إلى أن الفرق سجّلت منذ بداية الشهر الحالي 85 حادث سير، تسببت بوفاة تسعة مدنيين، وإصابة 98 آخرين من بينهم نساء وأطفال، لافتاً إلى أن أسباب هذه الحوادث تعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، ورداءة الطرق، وعدم الالتزام بقواعد السير، وإن تجنب حوادث السير يستلزم اتباع الإرشادات والإجراءات العامة للقيادة، بالإضافة إلى ضرورة وجود جهة لضبط المخالفات، وعدم سمح للأطفال بقيادة الدراجات النارية أو السيارات.