حظر التجول شرقي سورية لكبح انتشار كورونا

حظر التجول شرقي سورية لكبح انتشار كورونا

06 ابريل 2021
جاء القرار بعد ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات (Getty)
+ الخط -

دخل، اليوم الثلاثاء، حظر التجول الذي فرضته "الإدارة الذاتية" حيز التنفيذ في مناطق سيطرتها شمالي شرق سورية، وذلك تطبيقاً للقرار الذي صدر عنها السبت الماضي بعد ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، إذ إن الأرقام التي سجلت، منذ مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، هي الأعلى منذ نحو شهرين، في موجة جديدة لتفشي الفيروس.

سمير عليان من أهالي مدينة القامشلي، أكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الحظر كان متوقعا منذ احتفالات عيد النوروز في المنطقة، فقد بدأت أعداد الإصابات تزداد بشكل ملحوظ في كافة المناطق، ولم تتخذ الإدارة الذاتية خطوات لفرض الحظر إلا بعد احتفالات عيد "أكيتو"، رغم كثرة الشائعات".

الخمسيني عليان، الذي يقيم في بيت للإيجار بالمدينة، أشار إلى أن "المواطن العادي سيتضرر من الحظر رغم الفائدة  الصحية منه وجدواه في تقليل أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في الوقت الذي لن يتأثر الموظف العامل في دوائر "الذاتية""، داعيا إلى "إيجاد آلية تمكن المواطن من تخطي أيام الحظر الصعبة"، كما وصفها. 

ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، إذ أن الأرقام التي سجلت، منذ مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، هي الأعلى منذ نحو شهرين، في موجة جديدة لتفشي الفيروس

بدورها، قالت الناطقة باسم هيئة الصحة في إقليم الجزيرة روجين أحمد، إنه في الآونة الأخيرة ازدادت حصيلة الإصابات والوفيات بالفيروس في مناطق شمال وشرق سورية، إذ كان يصل عدد الإصابات في اليوم الواحد بمدينة القامشلي فقط إلى 80 إصابة، ولكي تستطيع هيئة الصحّة الحدّ من انتشار هذا الفيروس، قامت بفرض حظر تجول على المنطقة مرّة أخرى.

وأوضحت أحمد، في تصريحات لوكالة "هاوار" التابعة للإدارة الذاتية، أن اتخاذ هذا الإجراء يأتي على خلفية موجة ثالثة من الإصابات بفيروس كورونا، والتي تنتشر بسرعة عالية، وخاصة بين فئة الشباب، مضيفة: "يجب ألّا يكون هذا القرار فقط على نطاق الكلام، بل أن يكون بالفعل أيضاً، لأنّ المخطط البياني للإصابات بيد الأهالي، ويجب على كلّ شخص البدء بنفسه وعائلته".

ومنعت الإدارة الذاتية التجول في قرية دير الغصن التابعة لناحية الجوادية في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة، وذلك بعد تفشي كورونا على نطاق واسع فيها، إذ أصيبت 35 عائلة بالفيروس، مع مخاوف من تحول بعض البلدات القريبة لمناطق موبوءة يصعب السيطرة على نسبة الإصابات فيها.

 مصدر محلي من مدينة القامشلي أكد لـ"العربي الجديد" أن "هناك أزمة معيشية تترافق مع الموجة الجديدة من الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة، فخلال الأيام، ما بين صدور قرار الحظر وتطبيقه، كان المواطن يعاني للحصول على أسطوانة الغاز المنزلي، إضافة إلى الكثير من الحاجات الأساسية، التي تعتبر مهمة للقدرة على تخطي الحظر والحفاظ على السلامة"، لافتا  إلى أن "الأزمة غير مسبوقة، ويعاني منها أغلب السكان".

وقالت "الإدارة الذاتية"، في بيان سابق: "يُفرض حظر تجول جزئي على كافة مناطق شمال وشرق سورية، من الساعة الرابعة عصراً و لغاية السادسة صباحاً، اعتباراً من 6 أبريل/نيسان ولغاية 12 منه".

ومنعت الإدارة في قرارها التجمعات في صالات الأفراح وخيم العزاء ودور العبادة وغيرها، وأغلقت كافة المدارس والمعاهد والجامعات ابتداءً من السبت 3 أبريل/ نيسان، كما قررت إغلاق جميع المطاعم والمقاهي والأسواق الشعبية، واقتصار عمل المطاعم على الطلبات الخارجية خارج أوقات الحظر، و إغلاق المعابر الحدودية، باستثناء الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية. كما فرضت غرامة مالية على من يخالف ارتداء الكمامة، واستثنت من قرار الإغلاق الأفران والمشافي والصيدليات ومحال المواد الغذائية.

المساهمون