جريمة قتل تهزّ ريف حلب شمالي سورية: طعن يافع ورميه في بئر

جريمة قتل تهزّ ريف حلب شمالي سورية: طعن يافع ورميه في بئر

14 مارس 2024
صورة متداولة على وسائل التواصل لضحية جريمة القتل (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اهتزت بلدة جنديرس السورية على جريمة قتل يافع كردي على يد فتى بسبب خلاف، حيث طُعن الضحية وأُلقي في بئر.
- الشرطة العاملة تحت "الجيش الوطني السوري" اعتقلت الفتى المتهم بالقتل، وسط مطالبات بالعدالة وتنفيذ القصاص من السكان الأكراد.
- محكمة الجنايات بإدارة القضاء العسكري أصدرت حكماً بالإعدام بحق متهمين بقتل مدنيين أكراد في حادثة سابقة، مما يعكس توترات عرقية وأمنية في المنطقة.

اهتزت بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب شمالي سورية، الأربعاء، على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها يافع طعناً بسكين من طرف فتى ورميه في بئر مياه، جراء خلاف نشب بينهما وانتهى بفاجعة.

وعثرت أجهزة الشرطة العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض الحليف لتركيا، على جثة يافع، مساء الأربعاء، مرمية في إحدى الآبار المائية، ويظهر تعرضه لعدة طعنات بالسكين، ليتبين لاحقاً أن الجريمة ارتكبها أحد العاملين في أحد أفران الخبز التي يمتلكها والد الضحية في ناحية جنديرس الواقعة شمالي محافظة حلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ جهاز الشرطة العسكرية المُشكل من عدة فصائل عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، اعتقل، مساء الأربعاء، فتى يدعى (ي. إ) من مواليد عام 2006 ينحدر من بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد أن أقدم على قتل اليافع الكردي أحمد معمو البالغ من العمر 16 عاماً في ناحية جنديرس.

وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أنّ المشتبه به رمى جثة اليافع في إحدى الآبار القريبة من مكان وقوع الجريمة، مُشيرةً، إلى أن الضحية هو ابن صاحب فرن "الدرة" وكانت قد حدثت خلافات بينه وبين منفذ الجريمة قبل أسبوع، ما تسبب بطرده من العمل، لينتقم بعدها منه بقتله بعدة طعنات بالسكين ورمي جثته في إحدى الآبار.

احتجاجات ومطالبات بـ"القصاص"

وفي سياق متصل، خرج العشرات من السوريين الأكراد في تظاهرة في ناحية جنديرس، مطالبين بـ"العدالة وبتنفيذ القصاص على مرتكب الجريمة"، وذلك بعد اعترافه بإقدامه على الفعل، في ظل استمرار التحقيقات مع بعض عُمال الفُرن لمعرفة ملابسات الجريمة.

وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدرت محكمة الجنايات في إدارة القضاء العسكري بمدينة الراعي شمالي سورية، الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض الحليف لتركيا، حُكماً بالإعدام بحق متهمين بمقتل 4 مدنيين أكراد في مدينة جنديرس بريف محافظة حلب الشمالي، وذلك لتورطهم بارتكاب جريمة في 20 مارس/ آذار العام الماضي، في ناحية جنديرس ليلة عيد النوروز، بعد إطلاق الرصاص على 4 مواطنين أكراد من عائلة واحدة، إضافة إلى إصابة طفل بجروح متوسطة.

المساهمون